147
میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)

فَاحفَظوهُ، ألا أنَّ عَلیُّ بنَ أبی طالِبٍ أميرُكُم بَعدی و خَليفَتی فيكُم بِذَلِکَ، أوصانی رَبّی، ألا و إنَّكُم إن لَم تَحفَظوا فيهِ وَصيّتی و توازِروهُ و تَنصُروهُ اختَلَفتُم فی أحكامِكُم و اضطَرَبَ عَلَيكُم أمرُ دينِكُم و وَلِيَكُم شِرارُكُم، ألا إنَّ أهلَ بَيتی هُمُ الوارِثونَ لِأمری و العالِمونَ لِأمرِ أُمَّتی مِن بَعدی، اللّهمَّ مَن أطاعَهُم مِن أُمَّتی و حَفِظَ فيهِم وَصيّتی فَاحشُرهُم فی زُمرَتی و اجعَل لَهُم نَصيباً مِن مُرافَقَتی يُدرِكونَ بِهِ نورَ الآخِرَةِ، اللّهمَّ و مَن أساءَ خِلافَتی فی أهلِ بَيتی فَأحرِمهُ الجَنَّةَ الَّتی عَرضُها کَعَرضِ السَّماءِ و الأرضِ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ: اسكُت يا خالِدُ، فَلَستَ مِن أهلِ المَشورَةِ و لا مِمَّن۱ يُقتَدى بِرأيِهِ، فَقالَ لَهُ خالِدٌ: اسكُت أنتَ يا ابنَ الخَطّابِ، فَإنَّکَ تَنطِقُ عَلی۲ لِسانِ غَيرِکَ، و ايمُ اللّٰه لَقَد عَلِمَت قُرَيشٌ أنَّکَ مِن أَلْأَمِها حَسَباً و أدناها مَنصَباً و أخَسِّها قَدراً و أخمَلِها ذِكراً و أقَلِّهِم عَناءً۳ عَنِ اللّٰه و رَسولِهِ، و إنَّکَ لَجَبانٌ فی الحُروبِ بَخيلٌ بِالمالِ لَئيمُ العُنصُرِ، ما لَکَ فی قُرَيشٍ مِن فَخَرٍ و لا فی الحُروبِ مِن ذِكرٍ، و إنَّکَ فی هَذا الأمرِ بِمَنزِلَةِ (الشَّيطانِ إذ قالَ لِلإنسانِ اكفُر فَلَمّا کَفَرَ قالَ إنّی بَري‏ءٌ مِنکَ إنّی أخافُ اللّٰه رَبَّ العالَمينَ * فَكانَ عاقِبَتَهُما أنَّهُما فی النّارِ خالِدَينِ فيها و ذلِکَ جَزاءُ الظّالِمينَ).۴ فَأبلَسَ عُمَرُ و جَلَسَ خالِدُ بنُ سَعيدٍ.

ثُمَّ قامَ سَلمانُ الفارِسی و قالَ: «كرديد و نكرديد [و ندانيد چه‏كرديد]۵»؛ أی فَعَلتُم و لَم تَفعَلوا [وَ ما عَلِمتُم ما فَعَلتُم]،۶ و قد کان امتَنَعَ مِنَ البَيعَةِ قَبلَ ذَلِکَ حَتّى وُجِئَ عُنُقُهُ، فَقالَ: يا أبا بَكرٍ، إلى مَن تُسنِدُ أمرَکَ إذا نَزَلَ بِکَ ما لا تَعرِفُهُ؟ ‏وَ إلى مَن تَفزَعُ إذا سُئِلتَ عَمّا لا تَعلَمُهُ؟ و ما عُذرُکَ فی تَقَدُّمِکَ عَلی مَن هوَ أعلَمُ مِنکَ و أقرَبُ إلى رَسولِ اللّٰه و أعلَمُ بِتاويلِ كِتابِ اللّٰه عَزَّ و جَلَّ و سُنَّةِ نَبيِّهِ و مَن قَدَّمَهُ النَّبی صلی الله علیه و اله فی حَياتِهِ و أوصاكُم بِهِ عِندَ وَفاتِهِ؟ فَنَبَذتُم قَولَهُ و تَناسَيتُم وَصيَّتَهُ و أخلَفتُمُ الوَعدَ و نَقَضتُمُ العَهدَ، و حَلَلتُمُ العَقدَ

1.. در الاحتجاج، «من» آمده است که با بحار که «ممّن» آمده جایگزین شد.

2.. در بحار الأنوار، «عن لسان» آمده است.

3.. در بحار الأنوار، «غناءً» آمده است.

4.. سورۀ حشر، آیۀ ۱۶ ـ ۱۷.

5.. افزوده از بحار الأنوار است.


میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)
146

لا أرتَدیَ بِرِداءٍ إلّا لِلصَّلاةِ حَتّى أجمَعَ القُرآنَ، فَفَعَلتُ، ثُمَّ أخَذتُ بيدِ فاطِمَةَ و ابنَیَّ الحَسَنِ و الحُسَينِ فَدُرتُ عَلى أهلِ بَدرٍ و أهلِ السّابِقَةِ، فَناشَدتُهُم حَقّی و دَعَوتُهُم إلى نُصرَتی، فَما أجابَنی مِنهُم إلّا أربَعَةُ رَهطٍ: سَلمانُ و عَمّارٌ و أبو ذَرٍّ و المِقدادُ، و لَقَد راوَدتُ فی ذَلِکَ بَقيَّةَ أهلِ بَيتی فَأبوا عَلیَّ إلّا السُّكوتَ لِما عَلِموا مِن وغارَةِ صُدورِ القَومِ۱ و بُغضِهِم لِلَّهِ و لِرَسولِهِ۲ و لِأهلِ بَيتِ نَبيِّهِ، فَانطَلِقوا بِأجمَعِكُم إلى الرَّجُلِ فَعَرِّفوهُ ما سَمِعتُم مِن قَولِ نَبیِّكُم؛ ليَكونَ ذَلِکَ أوکَدَ لِلحُجَّةِ و أبلَغَ لِلعُذرِ و أبعَدَ لَهُم مِن رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله إذا وَرَدوا عَلَيهِ. فَسارَ القَومُ حَتّى أحدَقوا بِمِنبَرِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله و كانَ يَومُ الجُمُعَةِ، فَلَمّا صَعِدَ أبو بَكرٍ المِنبَرَ قالَ المُهاجِرونَ لِلأنصارِ: تَقَدَّموا و تَکَلَّموا، فَقالَ الأنصارُ لِلمُهاجِرينَ: بَل تَکَلَّموا و تَقَدَّموا أنتُم، فَإنَّ اللّٰه عَزَّ و جَلَّ بَدَأَ بِكُم فی الكِتابِ إذ قالَ اللّٰه عز و جل: «لَقَد تابَ اللّٰه بِالنَّبی عَلى المُهاجِرينَ و الأنصارِ الذين اتبعوه فی ساعة العسرة». قالَ أبانُ: قُلتُ لَهُ: يا ابنَ رَسولِ اللّٰه، إنَّ العامَّةَ لا تَقرأ کَما عِندَکَ، قالَ: و کَيفَ تَقرأُ [يا أبانُ]؟۳ قالَ: قُلتُ: إنَّها تَقرأُ: (لَقَد تابَ اللّٰه عَلى النَّبی و المُهاجِرينَ و الأنصارِ)،۴ فَقالَ: وَيلَهُم، فَأیُّ ذَنبٍ كانَ لِرَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله حَتّى تابَ اللّٰه عَلَيهِ عَنهُ؟! إنَّما تابَ اللّٰه بِهِ عَلى أُمَّتِهِ، فَأوَّلُ مَن تَکَلَّمَ بِهِ خالِدُ بنُ سعيدِ بنِ العاصِ، ثُمَّ باقی المُهاجِرينَ ثُمَّ بَعدَهُمُ الأنصارُ.

وَ رویَ أنَّهُم كانوا غُيَّباً عن وَفاةِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله، فَقَدِموا و قَد تَوَلّى أبو بَكرٍ و هُم يَومَئِذٍ أعلامُ مَسجِدِ رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله، فَقامَ إلَیهِ خالِدُ بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ و قالَ: اتَّقِ اللّٰه يا أبا بَكرٍ، فَقَد عَلِمتَ أنَّ رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله قالَ و نَحنُ مُحتَوِشوهُ يَومَ قُرَيظَةَ حينَ فَتَحَ اللّٰه لَهُ بابَ النَّصرِ و قَد قَتَلَ عَلیُّ بنُ أبی طالِبٍ يَومَئِذٍ عِدَّةً مِن صَناديدِ رِجالِهِم و أولی الباسِ و النَّجدَةِ مِنهُم: يا مَعاشِرَ المُهاجِرينَ و الأنصارِ، إنّی موصيكُم بِوَصيةٍ فَاحفَظوها، و مودِعُكُم أمراً

1.. در بحار الأنوار این عبارات بدین صورت آمده است: «وَ لَقَد راوَدتُ فی ذَلِكَ تَقييدَ بَيِّنَتی،فاتَّقوا اللّٰه عَلَى السُّكوتِ لِما عَلِمتُم مِن وَغرِ صُدورِ القَومِ».

2.. در الإحتجاج، «رسله» آمده است که به دلیل سازگاری بیشتر با «لرسوله» که در بحار الأنوار است، جایگزین گردید.

3.. افزوده از بحار الأنوار است.

4.. سورۀ توبه، آیۀ ۱۱۷.

  • نام منبع :
    میراث قرآنی ابان بن تغلب(141ق)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد حسين مدني
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1394
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21225
صفحه از 303
پرینت  ارسال به