۴ / ۳

وصیّ رسول اللّٰه صلّی الله علیه و آله

۴ / ۳ / ۱

من أراد منکم النجاة بعدی

(ما جَعَلنا لِبَشَرٍ مِن قَبلِکَ الخُلدَ أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدونَ ٭ كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ و نَبلوكُم بِالشَّرِّ و الخَيرِ فِتنَةً و إلَينا تُرجَعونَ) [الأنبیاء (۲۱): ۳۴ ـ ۳۵]

۸۹. مئة منقبة: حدّثنی الحسن بن حمزة بن عبد اللّٰه، قال: حدّثنی أحمد بن الحسن الخشّاب، قال: حدّثنی أيّوب بن نوح،‏ قال: حدّثنی العبّاس، قال: حدّثنی عمرو بن أبان،^۱ قال: حدّثنی أبان بن تغلب، قال: حدّثنی عِكرِمة عن ابن عبّاس، قال: قالَ رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله بَعدَ مُنصَرَفِهِ مِن حَجَّةِ الوَداعِ‏: أيُّها النّاسُ، إنَّ جَبرَئيلَ الرّوحَ الأمينَ نَزَلَ عَلَیَّ مِن عِندِ رَبّی جَلَّ جَلالُهُ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللّٰه تَعالى يَقولُ: إنّی اشتَقتُ إلى لِقائِکَ فَأوصِ بِخَيرٍ و تَقَدَّم فی أمرِکَ، أيُّها النّاسُ، (إنّی قَدِ اقتَرَبَ) أجَلی و کأنّی بِكُم و قَد فارَقتُمونی و فارَقتُكُم، فَإذا فارَقتُمونی بِأبدانِكُم فَلا تُفارِقونّی بِقُلوبِكُم، أيُّها النّاسُ، (إنَّهُ لَم يَكُن) لِلَّهِ نَبیٌّ قَبلی خُلِّدَ فی الدُّنيا فَأُخَلَّدَ، فَإنَّ اللّٰه تَعالى‏ قالَ‏: (و ما جَعَلنا لِبَشَرٍ مِن قَبلِکَ الخُلدَ أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدونَ * كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ)، ألا و إنَّ رَبّی أمَرَنی بِوَصيتِكُم،‏^۲ ألا و إنَّ رَبّی أمَرَنی أن أدُلَّكُم عَلى سَفينَةِ نَجاتِكُم و بابِ حِطَّتِكُم، فَمَن أرادَ مِنكُمُ النَّجاةَ بَعدی و السَّلامَةَ مِنَ الفِتَنِ المُرديةِ فَليَتَمَسَّک بِوَلايَةِ عَلیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام، فَإنَّهُ الصِّدّيقُ الأكبَرُ و الفاروقُ الأعظَمُ، و هوَ إمامُ كُلِّ مُسلِمٍ بَعدی، [مَن أحَبَّهُ وَ]اقتَدى بِهِ فی الدُّنيا وَرَدَ عَلَیَّ حَوضی، و مَن خالَفَهُ لَم أرَهُ‏ و لَم يَرَنی، و اختَلَجَ‏^۳ دونی، فَأخِذَ بِهِ ذاتَ الشِّمالِ إلى النّارِ. [ثُمَّ قالَ‏:] أيُّها النّاسُ، إنّی قَد نَصَحتُ لَكُم و لكِن لا تُحِبّونَ النّاصِحينَ‏، أقولُ قَولی هَذا و أستَغفِرُ اللّٰه العَظيمَ لی و لَكُم. ثُمَّ أخَذَ رَأسَ عَلیٍّ و قَبَّلَ

عبد المؤمن بن القاسم الأنصاری، عن أبان بن تغلب، عن سعيد أبی البَختری، عن علی بن أبی طالب، قال: بَعَثَنی رَسولُ اللّٰه صَلّی اللّٰه عَلیهِ وسلّم إلى اليَمَنِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّٰه، إنّی غُلامٌ حَدَثُ السِّنِّ و لا أُحسِنُ أقضی، فَوَضَعَ رَسولُ اللّٰه صَلّى اللّٰه عَلَيهِ و سَلّم يَدهُ بَينَ کَتفی فَقالَ: إنّ اللّٰه سَيَهدی قَلبَکَ و يُثَبِّتُ لِسانَکَ. قال عَلیٌّ: فَما عَييتُ بِقَضاءٍ بَينَ اثنينِ حَتّى جَلَستُ فی مَجلِسی هَذا.^۱

۸۷. تهذیب الآثار: حدّثنا أحمد بن منصور، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان، قال: حدّثنا عَبّاد بن العوّام، قال: حدّثنا أبان بن تغلب عن الحكم عن ثعلبة بن يزيد أو يزيد بن ثعلبة، عن علیّ، قال: أمَرَنی رَسولُ اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلّم ألّا أدَعَ قَبراً شاخِصاً بِالمَدينَةِ إلّا سَوَّيتَهُ، و لا تِمثالاً إلّا لَطَّختَهُ، فَفَعَلتُ، ثُمَّ أتَيتُهُ، فَقالَ: فَعَلتَ؟ قُلتُ: نَعَم. قالَ: يا عَلیُّ، لا تَكُن جابياً و لا تاجِراً إلّا تاجِرَ خَيرٍ، فَإنَّ أولَئِکَ المَسبوقونَ فی العَمَلِ.^۲

۸۸. الکافی: محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن علی بن أبی حمزة، عن ابن أبی سعيد، عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، قال: لَمّا حَضَرَ رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله المَوتُ دَخَلَ عَلَيهِ عَلیٌّ علیه السلام، فأدخَلَ رأسَهُ ثُمَّ قالَ: يا عَلیُّ، إذا أنا مِتُّ فَغَسِّلنی و کَفِّنّی ثُمَّ أقعِدنی و سَلنی و اكتُب.^۳