يَومَ القيامَةِ عَلى ما فيهِم مِن ذُنوبٍ أو غَيرِهِ مُبيَضَّةً وُجوهُهُم مَستورَةً عَوراتُهُم آمِنَةً رَوعَتُهُم، قَد سُهِّلَت لَهُمُ المَوارِدُ و ذَهَبَت عَنهُمُ الشَّدائِدُ، يَرکَبونَ نوقاً مِن ياقوتٍ، فَلا يَزالونَ يَدورونَ خِلالَ الجَنَّةِ عَلَيهِم شِراكٌ مِن نورٍ يَتَلَأْلَأُ، توضَعُ لَهُمُ المَوائِدُ فَلا يَزالونَ يَطعَمونَ و النّاسُ فی الحِسابِ، و هوَ قَولُ اللّٰه تَبارَکَ و تَعالى فی كتابه: (إنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسنى أولئِکَ عَنها مُبعَدونَ * لا يَسمَعونَ حَسيسَها و هُم فیما اشتَهَت أنفُسُهُم خالِدونَ).۱
۵۱. تأویل الآیات الظاهرة: و روى الشيخ الصدوق أبو جعفر محمّد بن بابويه، قال: حدّثنی محمّد بن علی ماجيلويه عن أبيه، بإسناده عن جميل بن درّاج، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: يَبعَثُ اللّٰه شيعَتَنا يَومَ القيامَةِ عَلى ما فيهِم مِن ذُنوبٍ و عُيوبٍ، مُنتَضِرَةً وُجوهُهُم، مَشورَةُ۲ عَوراتُهُم، آمِنَةٌ رَوعاتُهُم، قَد سَهُلَت لَهُم المَوارِدُ و ذَهَبَت عَنهُم الشَّدائِدُ، يَرکَبونَ نوقاً مِن ياقوتٍ، فَلا يَزالونَ يَدورونَ خِلالَ الجَنَّةِ عَليهِم شِركٌ مِن نورٍ يَتَلألأُ، توضَعُ لَهُم المَوائِدُ فَلا يَزالونَ يَطعَمونَ و النّاسُ فی الحِسابِ، و هوَ قَولُ اللّٰه عزّ و جلّ: (إنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسنى أولئِکَ عَنها مُبعَدونَ * لا يَسمَعونَ حَسيسَها و هُم فیما اشتَهَت أنفُسُهُم خالِدونَ).۳
(مَن كانَ يُريدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَميعاً إلَيهِ يَصعَدُ الکَلِمُ الطَّيِّبُ و العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُ و الَّذينَ يَمكُرونَ السَّيِّئاتِ لَهُم عَذابٌ شَديدٌ و مَكرُ أولئِکَ هوَ يَبورُ) [فاطر (۳۵): ۱۰]
(هوَ الحَیُّ لا إلهَ إلاَّ هوَ فَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ) [غافر (۴۰): ۶۵]
۵۲. الکافی: الحسین بن محمّد، عن مُعَلّى بن محمّد و عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عَنِ الوشّاءِ، عن أحمد بن عائِذٍ، عن أبی الحسن السَّوّاقِ، عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، قالَ: يا أبانُ، إذا قَدِمتَ الكوفَةَ فَاروِ هَذا الحَديثَ: مَن شَهِدَ أن