طالِبٍ علیه السلام مِن أصحابِ النَّبیِّ صلی الله علیه و اله؟ قالَ: فَقالَ لَهُ أبانُ: كانَّکَ تُريدُ أن تَعرِفَ فَضلَ عَلیٍّ[علیه السلام] بِمَن تَبِعَهُ مِن أصحابِ رَسولِ اللّٰه[صلی الله علیه و اله]؟ قالَ: فَقالَ الرَّجُلُ: هوَ ذاکَ، فَقالَ: و اللّٰه ما عَرِفنا فَضلَهُم إلّا بِاتِّباعِهِم إيّاهُ.
قالَ [عَبدُ الرَّحمَنِ بنِ الحَجّاج]۱: فَقالَ أبو البِلادِ: عَضَّ بِبَظرِ أُمِّهِ رَجُلٌ مِنَ الشَّيعَةِ فی أقصى الأرضِ و أدناها يَموتُ أبانُ لا تَدخُلُ مُصيبَتُهُ عَلَيهِ. قالَ: فَقالَ أبانٌ لَهُ: يا [أ]با البِلادِ، تَدری مَن الشّيعَةُ؟ الشّيعَةُ الَّذينَ إذا اختَلَفَ النّاسُ عَن رَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله أخَذوا بِقَولِ عَلیٍّ علیه السلام، و إذا اختَلَفَ النّاسُ عَن عَلیٍّ أخَذوا بِقَولِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام.۲
۳ / ۵ / ۲
منزلتهم یوم القیامة
(وَ الَّذينَ آمَنوا بِاللّٰه و رُسُلِهِ أولئِکَ هُمُ الصِّدّيقونَ و الشُّهَداءُ عِندَ رَبِّهِم لَهُم أجرُهُم و نورُهُم و الَّذينَ کَفَروا و کَذَّبوا بِآياتِنا أولئِکَ أصحابُ الجَحيمِ) [الحديد (۵۷): ۱۹]
۴۹. المحاسن: عنه، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد اللّٰه بن حمّاد، عن أبان بن تغلب، قال: كانَ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام إذا ذَکَرَ هَؤُلاءِ الَّذينَ يُقتَلونَ فی الثُّغورِ يَقولُ وَيلَهُم ما يَصنَعونَ بِهَذا يَتَعَجَّلونَ قَتلَةً فی الدُّنيا و قَتلَةً فی الآخِرَةِ، و اللّٰه ما الشُّهَداءُ إلّا شيعَتُنا و إن ماتوا عَلى فِراشِهِم.۳
(إنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسنى أولئِکَ عَنها مُبعَدونَ * لا يَسمَعونَ حَسيسَها و هُم في ما اشتَهَت أنفُسُهُم خالِدونَ) [الأنبياء (۲۱): ۱۰۱ ـ ۱۰۲]
۵۰. المحاسن: عنه، عن أبيه، عن حمزة بن عبد اللّٰه الجعفری، عن أبی الحسن الدُّهنی، و عن جميل بن دَرّاج، عن أبان بن تغلب، قال: قالَ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: إنَّ اللّٰه يَبعَثُ شيعَتَنا