سَبَباً * حَتّى إذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَوماً لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولاً * قالوا يا ذا القَرنَينِ إنَّ يأجوجَ و مأجوجَ مُفسِدونَ فی الأرضِ فَهَل نَجعَلُ لَکَ خَرجاً عَلى أن تَجعَلَ بَينَنا و بَينَهُم سَدًّا * قالَ: ما مَكَّنّی فيهِ رَبّی خَيرٌ فَأعينوني بِقوَّةٍ أجعَل بَينَكُم و بَينَهُم رَدماً * آتوني زُبَرَ الحَديدِ حَتّى إذا سَأوى بَينَ الصَّدَفَينِ قالَ انفُخوا حَتّى إذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتونی أُفرِغ عَلَيهِ قِطراً* فَما اسطاعوا أن يَظهَروهُ و ما استَطاعوا لَهُ نَقباً * قالَ هذا رَحمَةٌ مِن رَبّی فَإذا جاءَ وَعدُ رَبّی جَعَلَهُ دَكّاءَ و كانَ وَعدُ رَبّی حَقًّا). [الکهف (۱۸): ۸۳ ـ ۹۸]
(يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسى أن يَكونوا خَيراً مِنهُم و لا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسى أن يَكُنَّ خَيراً مِنهُنَّ و لا تَلمِزوا أنفُسَكُم و لا تَنابَزوا بِالألقابِ بِئسَ الاِسمُ الفُسوقُ بَعدَ الإيمانِ و مَن لَم يَتُب فَأولئِکَ هُمُ الظّالِمونَ). [الحجرات (۴۹): ۱۱]
(وَ السَّماءِ ذاتِ البُروجِ). [البروج (۸۵): ۱]
(النَّجمُ الثّاقِبُ). [الطارق (۸۶): ۳]
۱۴. الخصال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضی اللّٰه عنه، قال: حدّثنا علیّ بن الحسین السعدآبادی عن أحمد بن أبی عبد اللّٰه البرقی، عن أبيه و غيره، عن محمّد بن سلیمان الصَّنعانی، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبان بن تغلب، قال: كُنتُ عِندَ أبی عَبدِ اللّٰه علیه السلام إذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ اليَمَنِ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ و قالَ لَهُ: مَرحَباً بِکَ يا سعدُ، فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ: بِهَذا الِاسمِ سَمَّتنی أُمّی، و ما أقَلَّ مَن يَعْرِفُنی بِهِ! فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: صَدَقتَ يا سعدُ المَولى، فَقالَ الرَّجُلُ: جُعِلتُ فِداکَ، بِهَذا كُنتُ أُلَقَّبُ! فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: لا خَيرَ فی اللقَبِ، إنَّ اللّٰه تَبارَکَ و تَعالى يَقولُ فی كِتابِهِ: (وَ لا تَنابَزوا بِالألقابِ بِئسَ الِاسمُ الفُسوقُ بَعدَ الإيمانِ)، ما صِناعَتُکَ يا سعدُ؟ فَقالَ: جُعِلتُ فِداکَ، إنّا مِن أهلِ بَيتٍ نَنظُرُ فی النُّجومِ، لا نَقولُ إنَّ بِاليَمَنِ أحَداً أعلَمَ بِالنُّجومِ مِنّا، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: فَأسألُکَ؟ فَقالَ اليَماني: سَل عَمّا أحبَبتَ مِنَ النُّجومِ، فإنّی أُجيبُکَ عن ذَلِکَ بِعِلمٍ، فَقالَ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: کَم ضَوءُ الشَّمسِ عَلى ضَوءِ القَمَرِ دَرَجَةً؟ فَقالَ اليَماني: لا أدری، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: صَدَقتَ، فَکَم ضَوءُ القَمَرِ عَلى ضَوءِ الزُّهَرَةِ دَرَجَةً؟ فَقالَ اليَماني: لا أدری، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: صَدَقتَ، فَکَم ضَوءُ الزُّهَرَةِ عَلى ضَوءِ المُشتَری دَرَجَةً؟ فَقالَ اليَمانی: لا أدری، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: صَدَقتَ، فَکَم ضَوءُ المُشتَری عَلى ضَوءِ عُطارِدٍ دَرَجَةً؟ فَقالَ اليَمانی: لا أدری، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: صَدَقتَ، فَما اسمُ النَّجمِ الَّذی إذا