۳۶. جامع البیان: و قال آخرون: بل معنى ذلك: أنّهم فی شغل عمّا فيه أهل النار. ذكر من قال ذلك:
حدّثنا نصر بن علی الجَهضَمی، قال: ثنا أبی عن شُعبة، عن أبان بن تغلب، عن إسماعيل بن أبی خالد: (إنَّ أصحابَ الجَنَّةِ) الآية، قال: فی شغل عمّا يلقى أهل النار. و أولى الأقوال فی ذلک بالصواب أن يقال كما قال اللّٰه جلّ ثناؤه: (إنَّ أصحابَ الجَنَّةِ) و هم أهلها (فی شُغُلٍ فاكِهونَ)، بنِعَمٍ تأتيهم فی شغل، و ذلک الشغل الذی هم فيه نعمة، و افتضاض أبكار و لهو و لذّة، و شغل عمّا يلقى أهل النار.۱
[۱۹]
سورة فصّلت
۱۹ / ۱
الآیة «۲۹»
(وَ قالَ الَّذينَ کَفَروا رَبَّنا أرِنا الَّذَينِ أضَلاَّنا مِنَ الجِنِّ و الإنسِ نَجعَلهُما تَحتَ أقدامِنا ليكونا مِنَ الأسفَلينَ).
۳۷. تاريخ مدينة دمشق: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقی، أنبأنا الحسن بن علی، أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغَندی، حدّثنا عمرو بن هاشم البَعلَبكی، حدّثنا سوَيد بن عبد العزيز عن داود بن عيسى، عن أبان بن تغلب، عن أبی المقدام، عن حبّة العُرَنی، عن علی بن أبی طالب فی قول اللّٰه: (رَبَّنا أرِنا الَّذَينِ أضَلّانا مِنَ الجِنِّ و الإنسِ نَجعَلهُما تَحتَ أقدامِنا)، قال: هوَ ابنُ آدَمَ الأوَّلُ، و إبليسُ الأبالِسَةِ.۲
[۲۰]
سورة الملک
۲۰ / ۱
الآیة «۳»
(الَّذی خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فی خَلقِ الرَّحمنِ مِن تَفاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَل تَرى