عَلى محمّد و آلِ محمّد.
و تَدعو بِما أحبَبتَ، فَإذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد و قُل فی سُجودِکَ: سَجَدَ وَجهیَ اللئيمُ لِوَجهِ رَبّیَ الکَريمِ، سَجَدَ وَجهیَ الحَقيرُ لِوَجهِ رَبّیَ العَزيزِ الکَريمِ، يا کَريمُ يا کَريمُ يا کَريمُ، بِکَرَمِکَ و جودِکَ اغفِر لی ظُلمی و جُرمی و إسرافی عَلى نَفسی.۱
۲۱۴. مهج الدعوات: رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد اللّٰه من كتابه، قال: حدّثنی الحسن بن علی بن عبد اللّٰه، عن الحسين بن سيف، عن محمّد بن سلیمان البصری، عن إبراهيم بن المُفضّل، عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، قال: كانَ الَّذی دَعا بِهِ عَلیُّ بنُ الحُسَينِ۷ عِندَ مُحاکَمَتِهِ محمّد بنَ الحَنَفيةِ إلى الحَجَرِ الأسوَدِ أن قالَ: اللّهمَّ إنّی أسألُکَ بِاسمِکَ المَكتوبِ فی سُرادِقِ المَجدِ، و أسألُکَ بِاسمِکَ المَكتوبِ فی سُرادِقِ البَهاءِ، و أسألُکَ بِاسمِکَ المَكتوبِ فی سُرادِقِ العَظَمَةِ، و أسألُکَ بِاسمِکَ المَكتوبِ فی سُرادِقِ الجَلالِ، و أسألُکَ بِاسمِکَ المَكتوبِ فی سُرادِقِ العِزَّةِ، [وَ أسألُکَ بِاسمِکَ المَكتوبِ فی سُرادِقِ القُدرَةِ]۲، و أسألُکَ بِاسمِکَ المَكتوبِ فی سُرادِقِ السَّرائِرِ السّابِقِ الفائِقِ الحَسَنِ النَّضيرِ، رَبِّ المَلائِکَةِ الثَّمانيةِ و رَبِّ العَرشِ العَظيمِ، و بِالعَينِ الَّتی لا تَنامُ، و بِالِاسمِ الأكبَرِ الأكبَرِ الأكبَرِ، و بِالِاسمِ الأعظَمِ الأعظَمِ الأعظَمِ، المُحيطِ بِمَلَكوتِ السَّماواتِ و الأرضِ، و بِالِاسمِ الَّذی أشرَقَت بِهِ الشَّمسُ و أضاءَ بِهِ القَمَرُ، و سُجِّرَت بِهِ البِحارُ و نُصِبَت بِهِ الجِبالُ، و بِالِاسمِ الَّذی قامَ بِهِ العَرشُ و الكُرسی، و بِأسمائِکَ المُقَدَّساتِ المُکَرَّماتِ، المَكنوناتِ المَخزوناتِ فی عِلمِ الغَيبِ عِندَکَ، أسألُکَ بِذَلِکَ كُلِّهِ أن تُصَلّیَ عَلى محمّد و آلِ محمّد، و أن تَفعَلَ بی کَذا و کَذا.
قالَ أبانُ بنُ تَغلِبَ: قالَ أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: يا أبانُ، إياكُم أن تَدعوا بِهَذا الدُّعاءِ إلّا لِأمرٍ مُهِمٍّ مِن أمرِ الآخِرَةِ و الدُّنيا؛ فَإنَّ العِبادَ ما يَدرونَ ما هوَ مِن مَخزونِ عِلمِ آلِ محمّد عَلَيهِ و عَلَيهِمُ السَّلامُ.۳