دَمِهِ]،۱ فَهُم عِندَ قَبرِهِ شُعثٌ غُبرٌ يَبكونَهُ إلى يَومِ القيامَةِ، رَئيسُهُم مَلَكٌ يُقالُ لَهُ: مَنصورٌ، فَلا يَزورُهُ زائِرٌ إلّا استَقبَلوهُ، و لا يوَدِّعُهُ موَدِّعٌ إلّا شَيَّعوهُ، و لا يَمرَضُ مَریضٌ إلّا عادوهُ، و لا يَموتُ إلّا صَلّوا عَلى جِنازَتِهِ و استَغفَروا لَهُ بَعدَ مَوتِهِ، فَكُلُّ هَؤُلاءِ فی الأرضِ يَنتَظِرونَ قيامَ القائِمِ۲
۱۴۹. مصباح المتهجّد: و روى ابن أبی عُمَير عن أبان، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، قال: مَن زارَ الحُسَينَ بنَ عَلیٍّ۷ لَيلَةً مِن ثَلاثٍ غَفَرَ اللّٰه لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ و ما تَأخَّرَ. قالَ: قُلتُ: و أیَّ اللَّيالی؟ فَذَکَرَ لَيلَةَ الأضحى.۳
[۷]
علیّ بن الحسین علیه السلام
۷ / ۱
بناء بیت اللّٰه
(وَ إذ قالَ إبراهيمُ رَبِّ اجعَل هذا بَلَداً آمِناً و ارزُق أهلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللّٰهِ و اليَومِ الآخِرِ قالَ و مَن کَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَليلاً ثُمَّ أضطَرُّهُ إلى عَذابِ النّارِ و بِئسَ المَصيرُ * و إذ يَرفَعُ إبراهيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ و إسماعيلُ رَبَّنا تَقَبَّل مِنّا أنَّکَ أنتَ السَّميعُ العَليمُ) [البقرة (۲): ۱۲۶ ـ۱۲۷]
۱۵۰. الکافی: عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبی عُمَير، عن أبی علی صاحب الأنماط، عن أبان بن تغلب، قالَ: لَمّا هَدَمَ الحَجّاجُ الکَعبَةَ فَرَّقَ النّاسُ تُرابَها، فَلَمّا صاروا إلى بِنائِها فَأرادوا أن يَبنوها خَرَجَت عَلَيهِم حَيَّةٌ فَمَنَعَتِ النّاسَ البِناءَ حَتّى هَرَبوا، فَأتَوُا الحَجّاجَ فَأخبَروهُ فَخافَ أن يَكونَ قَد مَنَعَ بِناءَها، فَصَعِدَ المِنبَرَ ثُمَّ نَشَدَ النّاسَ و قالَ: أنشُدُ اللّٰه عَبداً عِندَهُ مِمّا ابتُلينا بِهِ عِلمٌ لَمّا أخبَرَنا بِهِ. قالَ: فَقامَ إلَيهِ شَيخٌ فَقالَ: إن يَكُن عِندَ أحَدٍ عِلمٌ فَعِندَ رَجُلٍ رَأيتُهُ جاءَ إلى الکَعبَةِ فَأخَذَ مِقدارَها ثُمَّ مَضى، فَقالَ الحَجّاجُ: مَن هو؟