فَأصابَنا جَهدٌ مِنَ الجوعِ، فَصَلّى عَلیٌّ رَكعَتينِ، ثُمَّ قالَ فی آخِرِ جَلَسَتِهِ: يا اللّٰه يا دِائِمُ، يا حَیُّ يا قَيّومُ، يا فَردُ يا بارُّ، يا رَحيمُ يا ذا الجَلالِ و الإكرامِ، ارزُقنی و ارزُق أصحابی. قال [أنس]: فَلا و اللّٰه ما انفَتَلَ [عَلیٌّ] مِن صَلاتِهِ حَتّى رَأينا ناقَةً عَلَيها تَمرٌ، فَلَمّا انتَهَت إلى عَلیٍّ بَرَكَت، فَأخَذَ عَلیٌّ مِنها شَيئاً ثُمَّ سَرَّحَها، فَلا أدری مِنَ السَّماءِ أتَت أم مِنَ الأرضِ.۱
۴ / ۲
فی معیّة رسول اللّٰه صلّی الله علیه و آله
۴ / ۲ / ۱
أوّل من صلّی مع النبی۹
(الَّذينَ آمَنوا و لَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أولئِکَ لَهُمُ الأمنُ و هُم مُهتَدونَ) [الأنعام (۶): ۸۲]
۸۳. تفسیر فرات الکوفی: قال فرات بن إبراهيم الكوفی معنعناً عن أبان بن تَغلِب، قال: قُلتُ لِأبی جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلیٍّ علیه السلام فی قَولِ اللّٰه تَعالى: (الَّذينَ آمَنوا و لَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أولئِکَ لَهُمُ الأمنُ و هُم مُهتَدونَ)، قال أبو جعفر علیه السلام: يا أبانُ، أنتُم تَقولونَ هوَ الشِّرکُ بِاللّٰه، و نَحنُ نَقولُ هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فی أميرِ المُؤمِنينَ عَلیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام؛ لِأنَّهُ لَم يُشرِک بِاللّٰه طَرفَةَ عَينٍ قَطُّ، و لَم يَعبُد اللّاتَ و العُزّى، و هوَ أوَّلُ مَن صَلّى مَعَ النَّبیِّ صلی الله علیه و اله [القِبلَةَ] و هوَ [أوَّلُ] مَن صَدَّقَهُ، فَهَذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فيهِ.۲
۴ / ۲ / ۲
شدّ عضد النبی۹
(قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَکَ بِأخيکَ و نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلونَ إلَيكُما بِآياتِنا أنتُما و مَنِ اتَّبَعَكُما الغالِبونَ) [القصص (۲۸): ۳۵]
۸۴. شواهد التنزیل: أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّٰه الحافظ، قال: أخبرنا أبومحمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن العَقيقی بِبغداد سنة اثنتين و أربعين، قال: أخبرنا جدّی أبو الحسين