لا إلَهَ إلّا اللّٰه مُخلِصاً وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ. قالَ: قُلتُ لَهُ: إنَّهُ يأتينی مِن كُلِّ صِنفٍ مِنَ الأصنافِ، أفأروی لَهُم هَذا الحَديثَ؟ قالَ: نَعَم يا أبانُ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القيامَةِ و جَمَعَ اللّٰه الأوَّلينَ و الآخِرينَ فَتُسلَبُ لا إلَهَ إلّا اللّٰه مِنهُم، إلّا مَن كانَ عَلى هَذا الأمرِ.^۱

۵۳. المحاسن: عنه، عن ابن مَحبوبٍ، عن عمرو بن أبی المِقدامِ، عن أبان بن تغلب، قال: قالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام: إذا قَدِمتَ الكوفَةَ إن شاءَ اللّٰه فَاروِ عَنّی^۲هَذا الحَديثَ: مَن شَهِدَ أن لا ألَهَ إلّا اللّٰه وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ، فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداکَ، يَجيئُنی كُلُّ صِنفٍ مِنَ الأصنافِ، فَأروی لَهُم هَذا الحَديثَ؟ قالَ: نَعَم يا أبانَ بنَ تَغلِبَ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القيامَةِ جَمَعَ اللّٰه تَبارَکَ و تَعالى الأوَّلينَ و الآخِرينَ فی رَوضَةٍ واحِدَةٍ، فَيُسلَبُ لا ألَهَ إلّا اللّٰه، إلّا مَن كانَ عَلى هَذا الأمرِ.^۳

(فَلاَ اقتَحَمَ العَقَبَةَ * وَ ما أدراکَ ما العَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ) [البلد (۹۰):۱۱ ـ ۱۳]

۵۴. الکافی: علی بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سلیمان الدَّيلَمی، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، قال: قُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداکَ، قَولُهُ: (فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ)، فَقالَ: مَن أكرَمَهُ اللّٰه بِوَلايَتِنا فَقَد جازَ العَقَبَةَ، و نَحنُ تِلکَ العَقَبَةُ الَّتی مَنِ اقتَحَمَها نَجا. قالَ: فَسَکَتَ فَقالَ لی: فَهَلّا أُفيدُکَ حَرفاً خَيرٌ لَکَ مِنَ الدُّنيا و ما فيها؟ قُلتُ: بَلى جُعِلتُ فِداکَ، قالَ: قَولُهُ: (فَكُّ رَقَبَةٍ)، ثُمَّ قالَ: النّاسُ كُلُّهُم عَبيدُ النّارِ غَيرَکَ و أصحابِکَ، فإنَّ اللّٰه فَكَّ رِقابَكُم مِنَ النّارِ بِوَلايَتِنا أهلَ البَيتِ.^۴

يَومَ القيامَةِ عَلى ما فيهِم مِن ذُنوبٍ أو غَيرِهِ مُبيَضَّةً وُجوهُهُم مَستورَةً عَوراتُهُم آمِنَةً رَوعَتُهُم، قَد سُهِّلَت لَهُمُ المَوارِدُ و ذَهَبَت عَنهُمُ الشَّدائِدُ، يَرکَبونَ نوقاً مِن ياقوتٍ، فَلا يَزالونَ يَدورونَ خِلالَ الجَنَّةِ عَلَيهِم شِراكٌ مِن نورٍ يَتَلَأْلَأُ، توضَعُ لَهُمُ المَوائِدُ فَلا يَزالونَ يَطعَمونَ و النّاسُ فی الحِسابِ، و هوَ قَولُ اللّٰه تَبارَکَ و تَعالى فی كتابه: (إنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسنى‏ أولئِکَ عَنها مُبعَدونَ * لا يَسمَعونَ حَسيسَها و هُم فیما اشتَهَت أنفُسُهُم خالِدونَ‏).‏^۱

۵۱. تأویل الآیات الظاهرة: و روى الشيخ الصدوق أبو جعفر محمّد بن بابويه، قال: حدّثنی محمّد بن علی ماجيلويه عن أبيه، بإسناده عن جميل بن درّاج، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: يَبعَثُ اللّٰه شيعَتَنا يَومَ القيامَةِ عَلى ما فيهِم مِن ذُنوبٍ و عُيوبٍ، مُنتَضِرَةً وُجوهُهُم، مَشورَةُ^۲ عَوراتُهُم، آمِنَةٌ رَوعاتُهُم، قَد سَهُلَت لَهُم المَوارِدُ و ذَهَبَت عَنهُم الشَّدائِدُ، يَرکَبونَ نوقاً مِن ياقوتٍ، فَلا يَزالونَ يَدورونَ خِلالَ الجَنَّةِ عَليهِم شِركٌ مِن نورٍ يَتَلألأُ، توضَعُ لَهُم المَوائِدُ فَلا يَزالونَ يَطعَمونَ و النّاسُ فی الحِسابِ، و هوَ قَولُ اللّٰه عزّ و جلّ: (إنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسنى‏ أولئِکَ عَنها مُبعَدونَ * لا يَسمَعونَ حَسيسَها و هُم فیما اشتَهَت أنفُسُهُم خالِدونَ‏)‏.‏^۳

(مَن كانَ يُريدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَميعاً إلَيهِ يَصعَدُ الکَلِمُ الطَّيِّبُ و العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُ و الَّذينَ يَمكُرونَ السَّيِّئاتِ لَهُم عَذابٌ شَديدٌ و مَكرُ أولئِکَ هوَ يَبورُ) [فاطر (۳۵): ۱۰]

(هوَ الحَیُّ لا إلهَ إلاَّ هوَ فَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ) [غافر (۴۰): ۶۵]

۵۲. الکافی: الحسین بن محمّد، عن مُعَلّى بن محمّد و عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عَنِ الوشّاءِ، عن أحمد بن عائِذٍ، عن أبی الحسن السَّوّاقِ، عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، قالَ: يا أبانُ، إذا قَدِمتَ الكوفَةَ فَاروِ هَذا الحَديثَ: مَن شَهِدَ أن