93
ميراث محدث اُرموي

ميراث محدث اُرموي
92

المعنى :

لما انتهى الكلام في العبارات السابقة إلى مظلومية آل محمد ـ سلام اللّه عليهم ـ و جريان القضاء لهم بالقتل و السبي و التبعيد ، و يحق للسامعين أن يبكوا عليهم و يجزعوا لمصابهم . و معلوم أن البكاء و سيلان الدموع عند استماع مظلومية واحد من آحاد الناس و من نوع البشر ـ مع قطع النظر عن الخصوصيات و مراعاة بعض الجوامع و السنخية ـ من مقتضيات الطبيعة البشرية ، و كلما ازدادت المناسبة فتزيد الرقة و بسببها يزيد البكاء ، فإنّ الحزن إذا استولى على القلب فتصعد البخارات المتولَّدة من حرارة الباطن به سبب الحزن و الألم ، فيستحيل عند تصاعدها إلى الدماغ ماءً و ـ تتقاطر من مجارى الدمع ، و إلا فيوجب بياض العين ، كما في حق يعقوب ـ على نبينا و آله و عليه السلام ـ حيث قال تعالى : «وَ ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ» ۱ .
فالبكاء في الواقع نحو تشفٍّ للقلب و تخلية للباطن و مقلِّل للأحقاد و الضغائن ، و لذا كان أهل مكة ينهون نساءهم عن البكاء على قتلى بدر؛ كي لا تخمد نار العداوة و لا يقعدوا عن قصد الانتقام ، كما صنعوا ذلك ، إذ هيّؤوا الأسباب لغزوة اُحُد في السنة الآتية .
و كيف كان ، فالبكاء مستند إلى رقة القلب المسبَّبة عن التناسب بين الباكيّ و المبكيّ عليه ، و كلما ازدادت المناسبة اشتد البكاء ، فيكشف ذلك عن فرط المحبة . مثلاً : إن كان المبكيّ عليه مؤمنا أو عالما أو هاشميا فتشتد العلاقة ، و بسببها [ يشتد ]البكاء ، فالبكاء على آل محمد ـ صلوات اللّه عليهم ـ به سبب القرابة من النبي كاشف عن فرط الولاء و المحبة ، فحسنه من جهة المكشوف عنه ، و إلا فلا خصوصية للكاشف ، و لذا كان التباكي كالبكاء من حيث إقامة الشعار و حفظ شؤونات المحبوبية ، فالتباكي في هذا المقام كالتيمم بدل اضطراري من الماء و النظر إلى المكشوف عنه لا الكاشف .
و من هنا تندفع إشكالات كثيرة من حيث العكس و الطرد ؛ فإن بكاء ابن سعد و أمثالهم في كربلا ما كان مسبَّبا عن المحبة و الولاية لخصوص [الـ ] عترة الطهارة ، بل كان لاقتضاء الطبيعة البشرية ، و قد قلنا : إن الغرض هو المكشوف عنه .
و كذلك الإشكال في أن خروج قطرة من العين كيف يطفئ نار جهنم و يوجب محو السيئات الكثيرة ، و أيّ مناسبة بين العمل القليل و الجزاء الكثير ؟ فإنّ جوابه ـ مع قطع النظر عن كون مبدأ الفيض غير متناهية فيوضاته ، و يعطي الكثير بالقليل و «لاَ يُسْئلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئلُونَ» ۲ ـ أن هذه الثمرات في الحقيقة على المكشوف ـ و هو الولاء و المحبة ـ لا نفس البكاء .
قوله : « أين الحسن و أين الحسين » .
هذا الكلام مزيد توجّع و تحسّر ؛ على ما أشرنا إليه من أن الاستفهام ليس على حقيقته . و أمثال هذه الكلمات على الطبيعة البشرية تحريص و ترغيب و بعث على الانتقام ، و استدعاء من الواحد القهار ، أو تشجيع و استغاثة إلى حضرة حجة اللّه عجل اللّه فرجه .
و لا يخفى ما في العبارة من اللطف في التعداد ، فإنّ أبناء الحسين إلى حجة العصر ثمانية ، يمكن أن تكون العبارات « صالح بعد صالح » إلى قوله « بعد الخيرة » على الترتيب
إشارة إلى الحجج الثمانية ، و يكون « الصادق » الأول منطبقا على مركزه ، و هو أبو عبد اللّه جعفر الصادق صلوات اللّه عليه .
ثم إنّه أتى بعبارة جامعة حيث قال : أين الشموس الطالعة... الخ . و التعبير عنهم بالشمس تارةً و بالقمر أو النجم اُخرى لاعتبارات متناسبة ، فالتعبير بالشمس إشارة إلى إضاءتهم العوالم الظلمانية من دون كسب نور ، و لا استضاءة من أهالي عصرهم ، كما أن نور الشمس ليس مستفادا من غيره ، و التعبير بالقمر إشارة إلى كون علومهم مستفادة و مكتسبة من المبادئ العالية ، و كل إمام قد أخذ من الإمام السابق إلى أن ينتهي إلى الرسول صلى الله عليه و آله ، و التعبير بالنجم إشارة إلى أنه كما يُحتاج إليها لأجل النور و الضوء في الطرق و البحار لأجل سير السفن كما قال تعالى : «وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» ۳ فكذا يُحتاج إليهم لأجل الاهتداء .
فإن قلت : كيف التفكيك بين الحجج السابقة و بين حجة العصر المشار إليه بقوله بعده : أين بقية اللّه ، فكان الأولى تقديمه على العبارات الجامعة السابقة كالشموس الطالعة و الأقمار المنيرة ؟
قلت : لعل السرّ أن حجة العصر لم يمكن الاستضاءة به في زمن الغيبة الصغرى أو الكبرى ؛ فما دام له الخفاء ، لا يوصَف بالشمسية أو القمرية .
و إن أبيتَ عن ذلك و قلت : إن شَمَسَ غاية الأمر أن الغيبة كالسحاب الحائل بين الشمس و بين أهل الأرض ، فإن كان مانعا عن وقوع الشعاع فليس مانعا عن إضاءة العالم و لو من وراء السحاب ، و لذا قيل كما عن الخواجة قدس سره في التجريد : « و وجوده لطف ، و تصرُّفه لطف آخر ، و عدمه منا » ۴ .
و الحاصل أنّ المنافع المترتبة على تصرفه من إقامة الحدود و نصب الحكّام و فصل الخصومات و غير ذلك من الألطاف القريبة ، و إن فقدت في زمن الغيبة المسبَّبة من سوء أعمالنا و المستندة إلى عدم استعدادنا لتشرف حضرته السنية و تقبيل سدّته البهية ، و لكن منافع وجوده المقدس من جريان الأنهار و نمو الأشجار و اختلاف الليل و النهار و تدبير أمر الأرض و السماء من حركة المتحرك و قرار القارّ ، إلى غير ذلك مما يُستند إلى وجود الحجة على ما يُستفاد من الأخبار ، و إليه اُشير في دعاء العديلة « و بوجوده ثبتت الأرض و السماء »
كثيرة جدا ، فوجود حجة العصر ـ عجل اللّه فرجه ـ في حال الغيبة أيضا كالشمس في الإضاءة ، فلا وجه للتفكيك عن سائر الحجج سلام اللّه عليهم .
فنقول : لعل التفكيك بملاحظة أن النداء في الأولين من قبيل المندوب له و المستغاث له لتهييج الحمية ، و النداء بالنسبة إلى الإمام الحاضر من قبيل نداء المستغاث به و المندوب إليه ؛ و الوجه واضح ، فإنّ كلاً من الأئمة السابقين مظلوم في عصره ، حيث بايع طاغوتا من طواغيت عصره ، و لكنه ـ عجل اللّه فرجه ـ هو الموعود من اللّه تعالى بالنصرة و الغلبة ، و لم يدخل في بيعة طاغوت أصلاً ، و لذا عقّب النداء بما يؤيد ذلك و قال : أين المعدّ لقطع دابر الظلمة .
و يُستفاد من قوله : « أين المدَّخر لتجديد الفرائض و السنن ، أين المتخيَّر لإعادة الملة و الشريعة » أنه ـ عجل اللّه فرجه ـ يجدّد الشريعة ؛ كما في بعض الأخبار : يأتي بكتاب جديد و بشرع جديد على العرب شديد ۵ . و لكن لا كما صنعه بعض الفرق المتجددة من تغيير الأساس ؛ حيث جعل الصوم مثلاً تسعة عشر يوما في أيام الاعتدال ؛ فإن هذا التغيير الكمي و الكيفي و المحتوى في مثل هذا الحكم الضروري لا يُطلق عليه التجديد ، بل التجديد هو التعمير و البناء على الأساس الباقي ، حيث إنّ بعض الخبر [ الذي ]يناسب به سبب مرور الدهور و شوب الأغراض و ضعف الدواعي لحفظ الشريعة قد غُيِّر إلى غير محله فيرده إلى أصله ، كما يصنعه في المساجد التي زاد فيها السلف ببدعهم و إجحافاتهم ، و هذا معنى الإعادة التي اُشير إليها في قوله « لإعادة الملة » .
قوله : « أين باب اللّه الذي منه يؤتى ، أين وجه اللّه الذي إليه يتوجه الأولياء » .
أقول : حيث إنّ اللّه تعالى أجلّ و أقدس من التمكن في بيت حتى يكون له باب ، أو التجسم حتى يكون له وجه ، فقد أُريد بهما ـ بنحو من التجوُّز و الاستعارة ـ أن المعرفة باللّه بواسطة الأنبياء و السفراء ، فنبينا الخاتم صلى اللّه عليه وآله هو الواسطة بالنسبة إلينا إلى معرفة ذاته الأقدس ، و قد جعل صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام بابا بقوله : أنا مدينة العلم و علي بابها ، و لا يؤتى المدينة إلا من بابها .
و لا اختصاص بعليٍّ عليه السلام ، بل كل حجةٍ في عصره هو الباب إلى اللّه ؛ على ما في الصافي في تفسير آية : «وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَ بِهَا» ۶ في سورة البقرة عن الاحتجاج ۷ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : نحن البيوت التي أمر اللّه أن يؤتى من أبوابها ، نحن باب اللّه و بيوته التي يؤتى منه ، فمن تابعنا و أقرَّ بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، و من خالفنا و فضّل علينا غيرنا ، فقد أتى البيوت من ظهورها ، إن اللّه لو شاء عرّف الناس نفسَه حتى يعرفونه و يأتونه من بابه ، و لكن جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله و بابه الذي يؤتى منه . قال : فمن عدل عن ولايتنا ، و فضّل علينا غيرنا ، فقد أتى البيوت من ظهورها ، و إنهم عن الصراط لناكبون . انتهى .
و هذا هو المراد من الفقرة المذكورة في الزيارة الجامعة : « و الباب المبتلى به الناس » ؛ فإنّ الابتلا بمعنى الامتحان ، فبهم يُمتحن الناس ؛ فإنّ الآتي من الباب مثاب ، و الآتي من ظهرها حَقَّت عليه كلمةُ العذاب .
أما التعبير بـ « الوجه » فإن الإقبال إلى الشيء لما كان بواسطة التوجه إلى وجه ، و كذا من طرف المتوجه بواسطة الوجه ، فالإقبال إلى اللّه تعالى بواسطة الأنبياء و الحجج المعصومين سلام اللّه عليهم ، فهم وجه اللّه على ما في الصافي ۸ عن السجاد عليه السلام في تفسير : «وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّـكَ» ۹ : نحن وجه اللّه الذي يؤتى منه .
و في مجمع البحرين ۱۰ في تفسير الحديث القدسي [ في ] مَن سجد سجدة الشكر : «اُقبِلُ إليه بفضلي ، و اُريه وجهي » قال الصدوق ۱۱ رحمه الله : «وجه اللّه أنبياؤه و حججه» . ثم قال بعد ذلكَ : و لا يجب أن تنكر من الأخبار ألفاظ القرآن . انتهى .
و تصديق ذلك ما روي ۱۲ عن أبي الصلت عن الرضا عليه السلام قال : قلت له : يا ابن رسول اللّه ، ما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب « لا إله إلا اللّه » النظر إلى وجه اللّه ؟ فقال عليه السلام : من وصف اللّه بوجه كالوجوه فقد كفر ، و لكن وجه اللّه أنبياؤه و رسله و حججه الذين بهم يتوجه إلى اللّه و إلى دينه ، و النظر إلى أنبياء اللّه و رسله و حججه في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين[ يوم القيامة ] . انتهى ما في المجمع .
قوله : « و ناشر راية الهدى » و يناسبه ما في البحار ۱۳ عن غيبة النعماني ۱۴ عن أبي عبد اللّه : عليه السلام ـ إلى أن قال : ـ و لما كان يوم صفين سألوه نشر الراية ، فأبى عليهم ، فتحملوا عليه بالحسن و الحسين و عمار بن ياسر ، فقال للحسن : يا بني ، إنّ للقوم مدة يبلغونها ، و إنّ هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم . انتهى .
قوله : « أين الطالب بذحول الأنبياء » يمكن أن يكون المراد الأنبياء السلف المقتولين ظلما و عدوانا كيحيى و زكريا ، و معلوم أن المهدي ـ عجل اللّه فرجه ـ وارث الأنبياء ، فيكون ولي الدم و طالب ثارهم . و « الذحول » كما عرفت : الثارات . و يمكن إرادة خصوص خاتم الأنبياء و أبنائه المظلومين المقتولين إما بالسم أو بالسيف . و الوراثة على هذا واضحة لا إشكال فيها .
نعم ، في كون النبي الخاتم مقتولاً يمكن التأمل فيه . و لكن يندفع إما باحتمال كونه أيضا مقتولاً بالذراع المسموم بيد المرأة اليهودية ؛ على ما يستفاد من بعض الأخبار ۱۵ ، أو بأن قتل سبطه المظلوم قتل له تسبيبا .
قوله : « أين المنصور » إشارة إلى الآية : «وَ مَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَـنًا فَلاَ يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا» ۱۶ . فالمظلوم هو الحسين ، و وليُّه المنصور هو القائم عليه السلام ؛ كما في الأخبار ۱۷ : إن الملائكة ضجّت إلى اللّه تعالى من مظلومية الحسين يوم العاشور ، فأسكتهم اللّه تعالى بأن قال لهم : إني أنتقم من أعدائي بهذا القائم ، و أشار إلى ذاته و هو قائم دون العرش .
قوله : « أين المضطر الذي يُجاب إذا دعا » إشارة إلى ما في الآية الشريفة : «أمَّنْ يُجِيْبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ» ۱۸ فهو المضطر الذي يجيبه اللّه تعالى إذا دعاه .
و إليه و إلى ما في سابقه ـ من كونه وارث الأنبياء سلام اللّه عليهم ـ يشتمل الخبر المروي في البحار ۱۹ عن تفسير العياشي ۲۰ قال أبو جعفر عليه السلام : و اللّه لكأني أنظر إليه و قد أسند ظهره إلى الحجر ، ثم ينشد اللّه حقَّه ثم يقول : أيها الناس ، من يحاجّني في اللّه فأنا أولى الناس باللّه . يا أيها الناس ، من يحاجّني في آدم فإني أولى الناس بآدم ، يا أيها الناس ، من يحاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح . يا أيها الناس ، من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم . يا أيها الناس ، من يحاجّنى في موسى فأنا أولى الناس بموسى . يا أيها الناس ، من يحاجّني في كتاب اللّه فأنا أولى الناس بكتاب اللّه . ثم ينتهي إلى المقام فيصلي عنده ركعتين ، ثم ينشد اللّه حقه . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : هو و اللّه المضطر في كتاب اللّه ، و هو قول اللّه : «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الْأَرْضِ» الخبر .

1. سورة يوسف ، الآية ۸۴ .

2. سورة الأنبياء ، الآية ۲۳ .

3. سورة النحل ، الآية ۱۶ .

4. نقله عنه النراقي في عوائد الأيام ، ص ۲۴۶ .

5. نقل البياضي في الصراط المستقيم : (ج ۲ ، ص ۲۶۰) عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : و اللّه لكأني أنظر إليه بين الركن و المقام ، يبايع الناس بكتاب جديد ، و أمر شديد ، و سلطان من السماء ، لا ترد له راية . و روى الصفار القمي في بصائر الدرجات : (ص ۱۷۵ ح ۱۳) عن أبي عبد اللّه عليه السلام في رواية : كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة ، ثم أخرج المثال الجديد على العرب الشديد .

6. سورة البقرة ، الآية ۱۸۹ .

7. الإحتجاج ، ج ۱ ، ص ۳۳۸ ، مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ، ج ۱ ، ص ۳۱۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۳ ، ص ۳۲۸ ، ح ۹ .

8. الصافي ، ج ۵ ، ص ۱۱۰ .

9. سورة الرحمن ، الآية ۲۷ .

10. مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۴۷۳ .

11. كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۱ ، ص ۳۳۴ ؛ و انظر : التوحيد ، ص ۱۱۷ ، ح ۲۱ .

12. عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲ ، ص ۱۰۶ ح ۳ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۵۴۵ ، ح ۷۲۸ ؛ التوحيد ، ص۱۱۷ ، ح ۲۱ ؛ الاحتجاج ، ج ۲ ، ص ۱۹۰ .

13. بحار الأنوار ، ج ۳۲ ، ص ۲۱۰ ، ح ۱۶۵ .

14. الغيبة للنعماني ، ص ۳۰۷ ، ح ۱ .

15. مسالك الافهام ج ۱۱ ص ۴۵۹ ، بحار الأنوار ج ۶۳ ص ۴.

16. سورة الإسراء ، الآية ۳۳ .

17. كما في الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۶۵ ، ح ۶ ؛ و الأمالي للطوسي ، ص ۴۱۸ ، ح ۹۴۱ ؛ و بحار الأنوار ، ج ۴۵ ، ص ۲۲۱ ، ح ۳ .

18. سورة النمل ، الآية ۶۲ .

19. بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۳۴۱ ، ح ۹۱ ؛ و انظر : الغيبة للنعماني ، ص ۱۸۲ .

20. تفسير العياشي ، ج ۲ ، ص ۵۶ .

  • نام منبع :
    ميراث محدث اُرموي
    سایر پدیدآورندگان :
    به اهتمام: سید جعفر حسینی اشکوری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2974
صفحه از 384
پرینت  ارسال به