بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه على آلائه ، و الصلاة على سيّد رسله و خاتم أنبيائه ، محمد المبعوث إلى كافة عباده و إمائه ، و على ابن عمه عليٍ حامل لوائه ، وآلهما الأطهار الأخيار من الآن إلى يوم لقائه .
و بعد :
لقد سألني بعض من لا يسعني ردُّه من سادات المحصلين ـ وفقه اللّه و سائر المشتغلين ـ أن أشرح دعاء الندبة لأقضي به حقَّ الاُنس و الصحبة ، فأجبت مسؤوله بطيب النفس و حسن الرغبة ، بعد [ عدم ] شوب غرض دنيوي و لا رتبة ، عدا ما نويت في القلب من كشف الكربة بصدق التوبة و حسن الأوبة .
و أسأل اللّه القبول بعد التوفيق ، و هو المأمول عند كل صعوبة و مضيق .
و ألتمس من الناظرين التلقّي بحسن القبول ، و أن يسامحوا بالصفح لو عثروا على الخطأ في المقول ؛ إذ الاعتصام مخصوص بذاته الأقدس و آياته ، و عرضة الإمكان محض نقص و فقر بشقوقاته .
و لقد سمّيت هذه الوجيزة بـ « وسيلة القربة في دعاء الندبة » .
و جعلتها عبارة عن مقدمة و خاتمة تكتنفان بفصول سبعة ۱ :