الفصل الثامن [ من الدعاء ]
الدعاء :
۰.بسم اللّه الرحمن الرحيم
اَللّهُمَّ أنْتَ كَشَّافُ الكُرَبِ وَ البَلْوَى ، وَ إلَيْكَ أسْتَعْدي فَعِنْدَكَ العَدْوَى ، وَ أنْتَ رَبُّ الاْخِرَةِ وَ الاُوْلَى .
فَأغِثْ ـ يَا غِيَاثَ المُسْتَغِيْثِيْنَ ـ عُبَيْدَكَ المُبْتَلَى ، وَ أرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيْدَ الْقُوَى ، وَ أزِلْ عَنْهُ بِهِ الْأسَى وَ الْجَوَى ، وَ بَرِّدْ غَلِيْلَهُ يَا مَنْ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ، وَ مَنْ إلَيْهِ الرُّجْعَى وَ الْمُنْتَهَى .
اَللّهُمَّ وَ نَحْنُ عَبِيْدُكَ التَّائِقُونَ إِلى وَلِيِّكَ ، الْمُذَكِّرِ بِكَ وَ بِنَبِيِّكَ ، خَلَقْتَهُ لَنَا عِصْمَةً وَ مَلاَذا ، وَ أقَمْتَهُ لَنَا قِوَاما وَ مَعَاذا ، وَ جَعَلْتَهُ لِلْمُؤمِنِيْنَ إمَاما ، فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَ سَلاَما ، وَ زِدْنَا بِذَلِكَ يَا رَبِّ إكْرَاما ، وَ اجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنَا مُسْتَقَرّا وَ مُقَاما ، وَ أتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْدِيْمِكَ إيَّاهُ أمَامَنَا ، حَتَّى تُوْرِدَنَا جَنَّاتِكَ ، وَ مُرَافَقَةَ الشُّهَدَاءِ مِنْ خُلَصَائِكَ .
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى حُجَّتِكَ وَ وَلِيِّ أمْرِكَ ، وَ صَلِّ عَلَى جَدِّهِ مُحَمَّدٍ رَسُوْلِكَ السَّيِّدِ الْأكْبَرِ ، وَ صَلِّ عَلَى أبِيْهِ السَّيِّدِ القَسْوَرِ ، وَ حَامِلِ اللِّوَاءِ بِالْمَحْشَرِ ، ۱ وَ سَاقِي أوْلِيَائهِ مِنْ نَهْرِ الكَوْثَرِ ، وَ الأمِيْرِ عَلَى سَائرِ البَشَرِ ، الَّذِي مَنْ آمَنَ بِهِ فَقَدْ ظَفَرَ ، وَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَقَدْ خَطَرَ وَ كَفَرَ ، صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أخِيْهِ ، وَ عَلَى نَجْلِهِمَا المَيَامِيْنَ الغُرَرِ ، مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَ مَا أضَاءَ قَمَرٌ ، وَ عَلَى جَدَّتِهِ الصِّدِّيْقَةِ الْكُبْرَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ بِنْتِ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى ، وَ عَلَى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبَائهِ الْبَرَرَةِ ، وَ عَلَيْهِ أفْضَلَ وَ أكْمَلَ وَ أتَمَّ وَ أدْوَمَ وَ أكْثَرَ وَ أوْفَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أحَدٍ مِنْ أصْفِيَائِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً لاَ غَايَةَ لِعَدَدِهَا ، وَ لاَ نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا ، وَ لاَ نَفادَ لِأمَدِهَا .
اَللّهُمَّ وَ أقِمْ بِهِ الحَقَّ ، وَ أدْحِضْ بِهِ الْبَاطِلَ ، وَ أدِلْ بِهِ أوْلِيَاءَكَ ، وَ أذْلِلْ بِهِ أعْدَاءَكَ .
وَ وَصِلِ اللّهُمَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدِّي إِلى مُرَافَقَةِ سَلَفِهِ ، وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ ، وَ يُمَكَّنُ فِي ظِلِّهِمْ ، وَ أعِنَّا عَلَى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إلَيْهِ ، وَ الاِجْتِهادِ فِي طَاعَتِهِ ، وَ الاِجْتِنَابِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ .
وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِرِضَاهُ ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ وَ دُعَاءَهُ وَ خَيْرَهُ ، مَا نَنَالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ فَوْزا عِنْدَكَ ، وَ اجْعَلْ صَلَوَاتَنَا بِهِ مَقْبُولَةً ، وَ ذُنُوبَنَا بِهِ مَغْفُورَةً ، وَ دُعَاءَنَا بِهِ مُسْتَجَابا ، وَ اجْعَلْ أرْزَاقَنَا بِهِ مَبْسُوطَةً ، وَ هُمُومَنَا بِهِ مَكْفِيَّةً ، وَ حَوَائِجَنَا بِهِ مَقْضِيَّةً ، وَ اقْبَلْ تَقَرُّبَنَا إلَيْكَ ، وَ انْظُرْ إلَيْنَا نَظْرَةً رَحِيْمَةً ، نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ ، ثُمَّ لاَ تَصْرِفْهَا عَنَّا بِجُودِكَ ، وَ اسْقِنَا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، بِكَأسِهِ وَ بِيَدِهِ ، رَيّا رَوِيّا هَنِيْئا سَائِغا لاَ ظَمَأ بَعْدَهُ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ .