فِداكَ، رُوي عن أبي عَبدِ اللهِ علیه السلام أنَّهُ قالَ: وَضَعَ رَسولُ اللهِ صلی الله علیه و آله الزَّكاةَ عَلى تِسعَةِ أشياءَ: الحِنطَةِ و الشَّعيرِ و التَّمرِ و الزَّبيبِ و الذَّهَبِ و الفِضَّةِ و الغَنَمِ و البَقَرِ و الإبِلِ، و عَفا رَسولُ اللهِ صلی الله علیه و آله عَمّا سِوى ذَلِكَ. فَقالَ لَهُ القائِلُ: عِندَنا شَيءٌ كَثيرٌ يَكونُ أضعافَ ذَلِكَ، فَقالَ: و ما هوَ؟ فَقالَ لَهُ: الأرُزُّ، فَقالَ: أبو عَبدِ اللهِ علیه السلام: أقولُ لَكَ إنَّ رَسولَ اللهِ صلی الله علیه و آله وَضَعَ الزَّكاةَ عَلى تِسعَةِ أشياءَ و عَفا عَمّا سِوى ذَلِكَ، و تَقولُ عِندَنا أرُزٌّ و عِندَنا ذُرَةٌ؟! و قَد كانَت الذُّرَةُ عَلى عَهدِ رَسولِ اللهِ صلی الله علیه و آله. فَوَقَّعَ علیه السلام: كَذَلِكَ هوَ و الزَّكاةُ عَلى كُلِّ ما كِيلَ بِالصّاعِ.
و كَتَبَ عَبدُ اللهِ: و رَوى غَيرُ هَذا الرَّجُلِ عن أبي عَبدِ الله علیه السلام، أنَّهُ سَألَهُ عن الحُبوبِ، فَقالَ: و ما هيَ؟ فَقالَ: السِّمسِمُ و الأرُزُّ و الدُّخنُ و كُلُّ هَذا غَلَّةٌ كَالحِنطَةِ و الشَّعيرِ، فَقالَ أبو عَبدِاللهِ علیه السلام: في الحُبوبِ كُلِّها زَكاةٌ».۱
رواه الطوسی في تهذیب الأحکام (ج۴، ص۵، ح۱۱) عن محمّد بن یعقوب، نحوه، و لیس فیه «و كتب عَبدِ الله و... الحبوب كلّها زكاة».
۶. عنه۲، عن عَبدِ الله بن محمّد، قالَ: «كتبت إلَيهِ: جُعِلتُ فِداكَ، رُويَ عن أبي عَبدِ اللهِ علیه السلام في المَريضِ يُغمى عَلَيهِ أيّاماً، فَقالَ: بَعضُهُم: يَقضي صَلاةَ يَومِهِ الَّذي أفاقَ فِيهِ، و قالَ بَعضُهُم: يَقضي صَلاةَ ثَلاثَةِ أيّامٍ و يَدَعُ ما سِوى ذَلِكَ، و قالَ بَعضُهُم: إنَّهُ لا قَضاءَ عَلَيهِ. فَكَتَبَ: يَقضي صَلاةَ اليَومِ الَّذي يُفيقُ فيهِ».۳
۷. عنه۴ عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، قالَ: «قَرَأتُ في كِتابِ لِعَبدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ إلى أبي الحَسَنِ علیه السلام: اختَلَفَ أصحابُنا في رِواياتِهِم عن أبي عَبدِ اللهِ علیه السلام في رَكعَتَي الفَجرِ في السَّفَرِ فَرَوى بَعضُهُم أن صَلِّهِما في المَحمِلِ، و رَوى بَعضُهُم أن لا تُصَلِّهِما إلّا عَلى الأرضِ، فأعلِمني كَيفَ تَصنَعُ أنتَ لِأقتَديَ بِكَ في ذَلِكَ. فَوَقَّعَ علیه السلام: مُوَسَّعٌ عَلَيكَ بِأيَّةٍ عَمِلَت».۵