۱۷۳.الدعاء المأثور وآدابه :إنَّ رَجُلاً قالَ لِجَعفَرٍ الصّادِقِ عليه السلام : عَلِّمني دُعاءً أرجو إجابَتَهُ .
قالَ : أكثِر مِن حَمدِ اللّهِ سُبحانَهُ ، وَادعُهُ بِما شِئتَ .
فَقالَ الرَّجُلُ : ومَا الحَمدُ مِنَ الدُّعاءِ ؟
فَقالَ : إنَّ جَميعَ مَن فِي الأَرضِ مِنَ المُسلِمينَ يَدعونَ لَيلَهُم ونَهارَهُم أن يَستَجيبَ لِلحامِدينَ ، فَما ظَنُّكَ بِمَن يَشفَعُ لَهُ عِندَ اللّهِ جَميعُ المُسلِمينَ ؟
قالَ : وكَيفَ ذلِكَ ؟
قال : ألَيسَ يَقولونَ في كُلِّ رَكعَةٍ يَركَعونَها : سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ ؟ فَعَلَيكَ بِحَمدِ اللّهِ عز و جل يَستَجِبِ اللّهُ دُعاءَكَ . ۱
۲ / ۳
الإِقرارُ بِالذَّنبِ
۱۷۴.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّما هِيَ المِدحَةُ ، ثُمَّ الثَّناءُ ، ثُمَّ الإِقرارُ بِالذَّنبِ ، ثُمَّ المَسأَلَةُ ؛ إنَّهُ ـ وَاللّهِ ـ ما خَرَجَ عَبدٌ مِن ذَنبٍ إلاّ بِالإِقرارِ . ۲
۱۷۵.الكافي عن عثمان بن عيسى عمّن حدّثه عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قُلتُ : آيَتانِ في كِتابِ اللّهِ عز و جل أطلُبُهُما فَلا أجِدُهُما . قالَ : وما هُما ؟ قُلتُ : قَولُ اللّهِ عز و جل : «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ» فَنَدعوهُ ولا نَرى إجابَةً .
قالَ : أفَتَرَى اللّهَ عز و جل أخلَفَ وَعدَهُ ؟ قُلتُ : لا . قالَ : فَمِمَّ ذلِكَ ؟ قُلتُ : لا أدري .
قالَ : لكِنّي اُخبِرُكَ ، مَن أطاعَ اللّهَ عز و جل فيما أمَرَهُ ثُمَّ دَعاهُ مِن جِهَةِ الدُّعاءِ أجابَهُ . قُلتُ : وما جِهَةُ الدُّعاءِ ؟
قالَ : تَبدَأُ فَتَحمَدُ اللّهَ ، وتَذكُرُ نِعَمَهُ عِندَكَ ، ثُمَّ تَشكُرُهُ ، ثُمَّ تُصَلّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ تَذكُرُ ذُنوبَكَ فَتُقِرُّ بِها ، ثُمَّ تَستَعيذُ مِنها ، فَهذا جِهَةُ الدُّعاءِ . ۳
1.الدعاء المأثور وآدابه : ص ۴۸ .
2.الكافي : ج ۲ ص ۴۸۴ ح ۳ ، عدّة الداعي : ص ۱۴۸ ، فلاح السائل : ص ۹۰ ح ۲۳ كلّها عن معاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۱۸ ح ۲۳ .
3.الكافي : ج ۲ ص ۴۸۶ ح ۸ ، عدّة الداعي : ص ۱۶ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۲۱ ح ۲۰۵۳ وزاد فيه «وتمجّده» بعد «فتحمد اللّه » ، إرشاد القلوب : ص ۱۵۲ وفيهما «ثمّ تستغفر منها» بدل «تستعيذ منها» ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۱۷ ح ۲۱ .