۳ / ۵
النَّوادِرُ
الكتاب
«وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَـتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّـبِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِى أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَـفِرِينَ» . ۱
«وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَـفِرِينَ * فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ» . ۲
الحديث
۱۳۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :دَعا نَبِيٌّ مِنَ الأَنبِياءِ عَلى قَومِهِ ، فَقيلَ لَهُ : اُسَلِّطُ عَلَيهِم عَدُوَّهُم ؟ فَقالَ : لا ، فَقيلَ لَهُ : فَالجوعَ ؟ فَقالَ : لا ، فَقيلَ لَهُ : ما تُريدُ ؟
فَقالَ : مَوتٌ دَفيقٌ ۳ يُحزِنُ القَلبَ ، ويُقِلُّ العَدَدَ . فَاُرسِلَ إلَيهِمُ الطّاعونُ . ۴
۱۳۹۶.قصص الأنبياء عن ابن عبّاس :إنَّ يوشَعَ بنَ نونٍ بَوَّأَ ۵ بَني إسرائيلَ الشّامَ بَعدَ موسى عليه السلام ، وقَسَّمَها بَينَهُم ، فَصارَ مِنهُم سِبطٌ بِبَعلَبَكَّ بِأَرضِها ، وهُوَ السِّبطُ الَّذي مِنهُ إلياسُ النَّبِيُّ عليه السلام ...
ثُمَّ أوحَى اللّهُ تَعالى إلى إلياسَ بَعدَ سَبعِ سِنينَ مِن يَومَ أحيَا اللّهُ يونُسَ عليه السلام : سَلني اُعطِكَ . فَقالَ : تُميتُني فَتُلحِقُني بِآبائي ؛ فَإِنّي قَد مَلِلتُ بَني إسرائيلَ وأبغَضتُهُم فيكَ .
فَقالَ تَعالى جَلَّت قُدرَتُهُ : ما هذا بِاليَومِ الَّذي اُعري مِنكَ الأَرضَ وأهلَها ، وإنَّما قِوامُها بِكَ ، ولكِن سَلني اُعطِكَ . فَقالَ إلياسُ : فَأَعطِني ثاري مِنَ الَّذينَ أبغَضوني فيكَ ، فَلا تُمطِر عَلَيهِم سَبعَ سِنينَ قَطرَةً إلاّ بِشَفاعَتي .
فَاشتَدَّ عَلى بَني إسرائيلَ الجوعُ وألَحَّ عَلَيهِمُ البَلاءُ ، وأسرَعَ المَوتُ فيهِم ، وعَلِموا أنَّ ذلِكَ مِن دَعوَةِ إلياسَ ، فَفَزِعوا إلَيهِ وقالوا : نَحنُ طَوعُ يَدِكَ ، فَهَبَطَ إلياسُ مَعَهُم ومَعَهُ تِلميذٌ لَهُ اليَسَعُ ، وجاءَ إلَى المَلِكِ فَقالَ : أفنَيتَ بني إسرائيلَ بِالقَحطِ ! فَقالَ : قَتَلَهُمُ الَّذي أغواهُم ، فَقالَ : اُدعُ رَبَّكَ يُسقِهِم .
فَلَمّا جَنَّ اللَّيلُ قامَ إلياسُ عليه السلام ودَعَا اللّهَ ، ثُمَّ قالَ لِليَسَعِ : اُنظُر في أكنافِ ۶ السَّماءِ ماذا تَرى ؟
فَنَظَرَ فَقالَ : أرى سَحابَةً ، فَقالَ : أبشِروا بِالسِّقاءِ ، فَليُحرِزوا أنفُسَهُم وأمتِعَتَهُم مِنَ الغَرَقِ ، فَأَمطَرَ اللّهُ عَلَيهِمُ السَّماءَ وأنبَتَ لَهُمُ الأَرضَ ، فَقامَ إلياسُ بَينَ أظهُرِهِم وهُم صالِحونَ . ۷
1.آل عمران : ۱۴۶ و ۱۴۷ . والرّبّيُّ كالربّاني ، قيل : هو منسوب إلى الربّ ، أي اللّه تعالى ، فالرَّباني كقولهم إلهي (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۳۷ و ۳۳۶ «ربب») .
2.البقرة : ۲۵۰ و ۲۵۱ .
3.قال المجلسي رحمه الله : في القاموس : الدَّفُّ ـ بالفتح ـ : نسف الشيء واستئصاله . وأدففته : أجهزت عليه كدففته انتهى. وفي بعض النسخ : «دفيق» ـ بالقاف ـ أي مصبوب . والأوّل أظهر (مرآة العقول : ج ۱۴ ص ۲۶۵) .
4.الكافي : ج ۳ ص ۲۶۱ ح ۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۲۲ ح ۷ .
5.يُقال : بوأه اللّه منزلاً ، أي أسكنهُ إيّاه ، وتبوَّأتُ منزلاً أي اتّخذتهُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۵۹ «بوأ») .
6.الأكناف : جمع كَنَف؛ وهو الجانب والناحية (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۵ «كنف») .
7.قصص الأنبياء : ص ۲۴۸ ح ۲۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۹۳ ح ۲ وراجع قصص الأنبياء للثعلبي : ص ۲۶۲ و ص ۲۵۸ .