وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون ۱ من آل محمّد صلى الله عليه و آله أنّ أصحاب الجمل ، وأصحاب صفّين ، وأصحاب النهروان ، لعِنوا على لسان النبيّ الاُمّي ، وقد خاب من افترى .
فقال شيخ من أهل الكوفة : يا عليّ بن الحسين ، إنّ جدّك كان يقول : إخواننا بَغَوا علينا !
فقال عليّ بن الحسين عليه السلام : أما تقرأ كتاب اللّه : « وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا » ۲ ! فهم من مثلهم ، أنجى اللّه عز و جل هود ا والّذين معه ، وأهلك عاد ا بالريح العقيم . ۳
(ومن وصيّة له عليه السلام)
(لابنه محمّد بن عليّ ـ صلوات اللّه عليه ـ في أنّه الإمام من بعده)
۰.قال عليه السلام : يا بُنيّ ، إنّي جعلتك خليفتي من بعدي ، لا يدّعي فيما بيني وبينك أحد ، إلاّ قلّده اللّه يوم القيامة طوقا من النار ، فأحمد اللّه على ذلك وأشكره ، يا بنيّ ، اشكر لمن أنعم عليك ، وأنعم على من شكرته ، فإنّه لا يزول نعمة إذا شُكرت ، ولا بقاء لها إذا كُفرت ، والشاكر يشكره أسعد منه بالنعمة الّتي وجب عليه بها الشكر . وتلا عليّ بن الحسين عليه السلام : « لَـلـءِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَـلـءِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ » ۴ . ۵