205
بلاغة الامام علي بن الحسين علیه السلام

كان جزائي منك في أوّل ما عصيتك النار ، فإن تعذّبني فأنت غير ظالم لي . ۱

۲۳۵.وعن أبي حمزة الثُّمالي قال :قال علي بن الحسين عليه السلام : إذا أردت أن يطيّب اللّه ميتتك ، ويغفر ذنبك يوم تلقاه ، فعليك بالبرِّ ، وصدقة السرِّ ، وصلة الرحم ، فإنهنَّ يزددن في العمر ، وينفين الفقر ، ويدفعنَّ عن صاحبهنَّ سبعين ميتة سوء . ۲

۲۳۶. ولمّا رجع مولانا زين العابدين عليه السلام من الحج استقبله الشبلي ۳ ، فقال عليه السلام له : حججت ياشبلي؟ قال : نعم يابن رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
فقال عليه السلام : أ نَزَلْتَ الميقات وتجرّدت عن مخيط الثياب ، فاغتسلت؟ قال : نعم .
قال عليه السلام : فحين نزلت الميقات نويت أنّك خلعت ثوب المعصية ، ولبست ثوب الطاعة؟ قال : لا .
قال عليه السلام : فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك ، نويت أنّك تجردّت من الرياء والنفاق ، والدخول في الشبهات؟ قال : لا .
قال عليه السلام : فحين اغتسلت نويت أنّك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟ قال : لا .
قال عليه السلام : فما نزلت الميقات ، ولا تجرّدت عن مخيط الثياب ، ولا اغتسلت .
ثُمَّ قال عليه السلام : تَنظَّفْتَ وأحْرَمْتَ وَعَقَدْتَ بِالحجّ؟ قال : نعم .
قال عليه السلام : فحين تَنَظَّفْتَ وأَحْرَمتَ وعقدت الحجَّ نويت أنّك تَنَظَّفْتَ بِنُورَةِ التوبة الخالصة للّه تعالى؟ قال : لا .

1.الصحيفة السجادية ، دعاء ۱۶ ؛ الأنوار النعمانية ، ج ۳ ، ص ۱۴۷.

2.عدّة الداعي ، ص ۹۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹۶ ، ص ۱۵۹.

3.أحد رجال العرفان : وشبيلة اسم قرية من قرى بلاد ماوراء النهر ، وقد خرج منها جماعة من رجال الفضل والزهد ، منها هو . اُنظر وفيات الأعيان لابن خلكان ، ويقول العلاّمة المحقق الجلالي في كتابه جهاد الإمام السجاد ، ص ۱۷۵ : ويلاحظ أنّ الراوي عن الإمام مسمى بشبلي ، وليس في الرواة عنه ، ولا من عاصره بهذا الاسم ، ولعلّه مصحّف شيبة ، وهو ابن نعامة المذكور في أصحابه عليه السلام .


بلاغة الامام علي بن الحسين علیه السلام
204

۲۳۰.وقال عليه السلام :الرزق الحلال قوت المصطفين . ۱

۲۳۱.وقال عليه السلام :للمسرف ثلاث علامات : يأكل ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ، ويشتري ما ليس له . ۲

۲۳۲.وقال عليه السلام :مَن عبد اللّه فوق عبادته ، أتاه اللّه فوق كفايته وأمانيّه . ۳
قلت : وهذا قريب من قول جدّته فاطمة الزهراء عليهاالسلام : مَنْ أصعد إلى اللّه خالص عبادته ، أهبط اللّه إليه أفضل مصلحته . ۴

۲۳۳.وقال عليه السلام :لم أرَ مثل التقدّم في الدعاء ، فإنّ العبد ليس تحضره الإجابة في كلّ وقت . ۵

۲۳۴.وعن إبراهيم بن محمّد قال :سمعت من السجاد عليه السلام ليلة من الليالي هذه المناجاة ، يقول :
يا الهي وسيّدي ومولاي ، لو بكيتُ حتّى تسقط أشفار عيني ، وانتحبتُ إليك حتّى ينقطع صوتي ، وقمتُ لك حتّى تنتشر قدماي ، وركعتُ لك حتّى ينخلع صلبي ، وسجدتُ لك حتّى تتقفّأ حدقتاي ، وأكلتُ تراب الأرض طول عمري ، وشربتُ ماء الرماد آخر دهري ، وذكرتك في خلال ذلك حتّى يكلَّ لساني ، ثُمَّ لم أرفع طرفي إلى آفاق السماء استحياءً منك ، ما استوجبتُ لذلك محو سيئة واحدة من سيّئاتي ، وإن كنت تغفر لي حين استوجبت مغفرتك ، وتعفو عنّي حين استحقّ عفوك ، فإنّ ذلك غير واجب لي باستحقاق ، ولا أنا أهلٌ باستيجاب ، إذا

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۵۳ ؛ وج ۵ ، ص ۸۹ ؛ قرب الإسناد ، ص ۳۸۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۰۳ ، ص ۲.

2.الخصال ، ص ۹۸ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۳ ، ص ۱۶۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۵ ، ص ۳۰۴.

3.مصادقة الإخوان ، الصدوق ، ص ۳۲.

4.تفسير الإمام العسكري ، ص ۳۲۷ ؛ عنه بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۱۸۴ ؛ وأورده في تنبيه الخواطر ، ج ۲ ، ص ۱۰۸ مرسلاً ؛ وفي عدّة الداعي ، ص ۲۱۸.

5.الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۱۵۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۱۲۲.

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين علیه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تحقیق: جعفر عباس الحائری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2450
صفحه از 336
پرینت  ارسال به