171
بلاغة الامام علي بن الحسين علیه السلام

۱۰۳.وقال عليه السلام :الفكر مرآة ترى المؤمن سيّئاته ۱ فيقلع عنها ، وحسناته فيكثر منها ، فلا تقع مقرعة التقريع عليه ، ولا تنظر عين العواقب شِزْرا إليه .
ويقول الإمام الصادق عليه السلام : ... والفكر مرآة الحسنات ، وكفّارة السيّئات ، وضياء للقلب ، وفُسْحة للخلق ، وإصابة في إصلاح المعاد ، واطّلاع على العواقب ، واستزادة في العلم ، وهي خصلة لا يعبد اللّه بمثلها . ۲

۱۰۴.وسُئل عن العصبية؟ فقال عليه السلام :العصبية الّتي يُأثم صاحبها ، أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين ، وليس من العصبيّة أن يحبّ الرجل قومه ، ولكن من العصبيّة أن يُعين قومه على الظلم . ۳
قلت : وجاء هذا المعنى عن جدّه الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله ، قيل له : الرجل يحبّ قومه ، أعصبيّ هو؟ قال : لا ، العصبيّ الّذي يُعين قومه على الظلم . ۴

۱۰۵.وقال عليه السلام :مَن أطعم مؤمنا من جوع ، أطعمه اللّه من ثمار الجنّة ، ومَن سقى مؤمنا من ظمأ ، سقاه اللّه من الرحيق المختوم ، ومَن كسا مؤمنا ثوبا ، كساه اللّه من الثياب الخُضْر ، ولا يزال في ضمان اللّه عز و جل ما دام عليه منه سِلْك . ۵

۱۰۶.وقال عليه السلام :أربع مَن كنّ فيه كمل إسلامه ، ومحصت ۶ عنه ذنوبه ، ولقى ربّه عز و جل وهو عنه راضٍ ؛ مَنْ وَفى ربّه عز و جل ۷ بما يجعل على نفسه للناس ، وصدق لسانه مع

1.إلى هنا يوجد في تاريخ مدينة دمشق ، ج۴۱ ، ص۴۰۸ ؛ البداية والنهاية ، ج۹ ، ص۱۲۳.

2.مصباح الشريعة ، ص۱۱۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۳۲۶.

3.الكافي ، ج۲ ، ص۳۰۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۳ ، ص۲۸۸.

4.نثر الدر ، ج۱ ، ص۲۳۱.

5.الأمالي ، المفيد ، ص۹ ؛ المؤمن ، ص۶۳ ؛ ثواب الأعمال ، ص۱۶۴.

6.«محص الشيء» : نقّصه بالشر ، يقال : محص اللّه عن فلان ذنوبه ، أي نقّصها وطهّره منها . (عن هامش الخصال ، ص ۲۲۲)

7.في بعض المصادر «للّه » بدل «ربّه» .


بلاغة الامام علي بن الحسين علیه السلام
170

۹۶.وقال عليه السلام :وَيلُمّه فاسقا من لا يزال مماريا! وَيْلُمّه ۱ فاجرا من لا يزال مخاصما! وَيلُمّه آثما من كثر كلامه في غير ذات اللّه ! ۲

۹۷.وقال عليه السلام :الحسود لا ينال شرفا ، والحقود يموت كمدا ، واللّئيم يأكل ماله الأعداء ، والّذي خَبُثَ لا يخرج إلاّ نكدا . ۳

۹۸.وقال عليه السلام :يكتفي اللّبيب بوحي الحديث ، وينبو البيان عن قلب الجاهل ، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا ، مع سوء الاستماع ، وحسن المنطق . ۴

۹۹.وقال عليه السلام :أسعد الناس مَن جمع إلى حزمه عزما في طاعة اللّه . ۵

۱۰۰.وقال عليه السلام :أخذ النّاس ثلاثا عن ثلاثة : أخذوا الصبر عن أيّوب ، والشكر عن نوح ، والحسد من بني يعقوب . ۶

۱۰۱.وقال عليه السلام :العقل دليل الخير ، والهوى مركب المعاصي ، والفقه ۷ وعاء العمل ، والدنيا سوق الآخرة ، والنفس تاجره ، واللّيل والنهار رأس المال ، والمكسب الجنّة ، والخسران النار ، هذا هو واللّه التجارة الّتي لا تبور ، والبضاعة الّتي لا تخسر . ۸

۱۰۲.وقال عليه السلام :الورع نظام العبادة ، فإذا انقطع ذهبت الديانة ، كما إذا انقطع السِّلك ، اتّبعه النظام . ۹

1.«وَيلمّه» : ويل لأمّه .

2.الكافي ، ج۸ ، ص۳۹۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج۱۲ ، ص۲۳۷.

3.نزهة الناظر ، ص۹۲ ؛ عنه مستدرك الوسائل ، ج۱۲ ، ص۲۰ ، ح۱۳۴۰۰.

4.نزهة الناظر ، ص۹۳.

5.نزهة الناظر ، ص۹۳.

6.عيون أخبار الرضا ، ج۲ ، ص۴۵ ، بحار الأنوار ، ج۱۱ ، ص۲۹۱ ؛ وج۷۱ ، ص۴۴.

7.في نسخة : «والعفة» .

8.إرشاد القلوب ، ص۵۹ .

9.الأمالي ، الطوسي ، ص۷۰۳ ، ح۱۵۰۷ ؛ تنبيه الخواطر ، ص۸۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۰ ، ص۳۰۸.

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين علیه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تحقیق: جعفر عباس الحائری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2439
صفحه از 336
پرینت  ارسال به