عَلَيهم ، يقولُ : «لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ » منَ الغَنيمةِ «وَلَا مَا أَصَبَكُمْ » يَعني قتلَ إخوانِهِم «وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ »، « ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنْ بَعْدِ الْغَمِّ »، قالَ : يَعني الهزيمةَ» .۱
۲ / ۱۰ - الآية «۱۶۱»
« وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَمَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ » .
۲۴.تفسير القمّي : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام - في قولهِ : «وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَمَةِ » - :
«وصدَقَ اللَّهُ ، لم يكُنِ اللَّهُ لِيَجعلَ نَبيّا غالّاً، «وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَمَةِ » ، ومَن غلَّ شَيئاً رَآهُ يَومَ القِيامَةِ فِي النّارِ ، ثمَ يُكلَّفُ أن يدخُل إلَيهِ فَيُخرِجَه من النّار «ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ »» .۲
۲ / ۱۱ - الآية «۱۷۳»
« الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَنًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ » .
۲۵.التبيان في تفسير القرآن : قال قومٌ من المفسّرينَ : إنّ هذا التّخويفَ مِن المُشركينَ كان في السَّنةِ المُقبِلةَ ؛ لأنّ أبا سُفيانَ لمّا انصرفَ يومَ اُحُدٍ ، قال : مَوعدُكم البَدرُ في العامِ المُقبل ، فقالَ النبيُّ صلى اللّه عليه و آله لِمن حَضَرَه : «قولوا نَعَم» .
فلمّا كان العامُ المُقبلُ خرجَ النَّبيُّ صلى اللّه عليه و آله بأصحابِهِ ، وكان أبو سفيانَ كَرِهَ الخُروجَ ، فدَسَّ مَن يُخوِّفُ النّبيَّ صلى اللّه عليه و آله وأصحابَهُ ، لَم يَسمَعوا مِنهُم۳ ، وخَرَجوا إلى بَدرٍ ، فلمَا لم