تمّ العثور عليها بشكل كامل، كما خضعت المصادر التي لم تكن قد بُرمجت على الحاسوب عند القيام بهذه الدراسة إلى دراسة خاصّة. مثل: كتاب الأمالي لأحمد بن عيسى۱، أو أمالي الشجري۲، واللذين هما من مصادر الزيدية. إضافة إلى ذلك فقد تمّت دراسة بعض المصادر بشكل كامل - مثل: تفسير القمي - لأهميّتها؛ كي لا يفوتَنا حديثٌ منها. ومع ذلك فإنّ من المحتمل وجود بعض النواقص، ومن المؤمل تلافيها من خلال تذكيرنا من قبل الباحثين المتخصّصين في الدراسات التكميلية.
وبعد العثور على الأحاديث، قمنا بتخريجها من مصادرها؛ ليتّضح عدد المصادر التي نُقل فيها الحديث، وتتبيّن الروايات التي تتطابق مع الحديث المنقول عن أبي الجارود ولكنّها منقولة عن غير أبي الجارود، كما ويتمّ الحصول على الروايات المشابهة لمضمون أحاديثه والتي نُقلت عن المعصومين الآخرين؛ كي يتمّ بهذا الاُسلوب تقييم روايات أبي الجارود.
۲. إعادة صياغة أصل أبي الجارود
يرى الشيخ الطوسي في الفهرست۳ أنّ أبا الجارود صاحب أصل، والراوي عنه هو
1.أحمد بن عيسى بن زيد (۱۵۹ ه - ۲۴۷ه ) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - الهاشمي، أبو عبد اللَّه الكوفي ولد سنة مئة وتسع وخمسين، وتوفّي والده وهو صغير، فأوصله صبّاح الزعفراني إلى المهدي العبّاسي، فبقي إلى أيّام الرشيد، ثمّ خرج، فأُخذ وحُبس ثمّ خلص، واختفى. إلى أن مات، ولذا يقال له (المختفي) روى عن: عمه، وعمر بن عبدالغفّار، وعبداللَّه بن موسى بن عبداللَّه بن الحسن، وحسين بن علوان. روى عنه: محمّد بن زكريا الغلابي، وعلي بن عيسى العلوي. وكان عالماً، فقيهاً، فاضلاً، روي أنّه حجّ ثلاثين حجّة ماشياً. له كتاب في الفقه، وكتاب العلوم المشهورة بالأمالي جمعه، محمّد بن منصور المرادي الكوفي، وكتاب الصيام. توفّي بالبصرة في رمضان سنة سبع وأربعين ومئتين، وكان قد عمي وجاوز الثمانين. موسوعة طبقات الفقهاء: ج ۳ ص ۸۳ .
2.يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو المرشد باللَّه أبو الحسين الشجري العلوي الزيدي، المتوفّى سنة ۴۷۹ه ، إمام الزيدية بالري، ويجتمع مع شيخه المؤلّف في النسب في عبد الرحمن الشجري. مستدركات أعيان الشيعة: ج ۷ ص ۲۷۴.
3.الفهرست للطوسي : ص ۱۳۱ - ۱۳۲.