إلّا أنّ عدداً ملفتاً للنظر من رواياته نُقل في الكتب الاُخرى، حيث جمع أبو الفضل العبّاس معظمه مع تفسير القمّي، وهو ما يقرب من ۲۰۰ حديث۱.
وذكر في كتاب تأويل الآيات عدداً من روايات هذا التفسير، كما جاء عدد قليل منها في الكتب الأُخرى. ونقل الشيخ الطوسي عدداً من روايات أبي الجارود في تفسير التبيان دون نقل طريقها، وبالنظر إلى اُسلوب هذه الروايات وسياقها بالنسبة إلى الروايات المنقولة في تفسير القمّي، وكذلك نظراً إلى بعض مشتركاتها مع الروايات التي تضمّنها تفسير القمّي، فيمكن أن يُدّعى بأنّ طريق الشيخ إلى تفسير أبي الجارود هو نفس طريق كثير بن عيّاش، خاصّة وأنّ تفسير أبي الجارود - بناءً على تصريح الشيخ في الفهرست - كان قد وصل للشيخ الطوسي.
وعلى أيّ حال، فإنّ ما يقرب من ۲۲۰ حديثاً من تفسير أبي الجارود عن طريق كثير بن عيّاش، من بين حوالي ۳۰۰ حديث تمّ العثور عليها في التفسير.
وقد تمّ العثور على ۳۰ حديثاً من بين الأحاديث التفسيرية التي عُثر عليها لأبي الجارود، وقد نُقلت بالواسطة عن النبي صلى اللّه عليه و آله والإمام عليّ عليه السلام والإمام السجّاد عليه السلام ، وبعض العلويين، مثل زيد بن عليّ وعبداللَّه بن الحسن وغيرهم. وبما أنّ تفسير أبي الجارود هو تفسير الإمام الباقر عليه السلام ، فقد اُعيدت صياغة هذه الروايات باعتبارها مستدرك التفسير ووضعت في نهايته.
كيفيّة العثور على روايات أبي الجارود
من حسن الخطّ لقد تحوّلت معظم المصادر الحديثية عند الشيعة والسنّة، إلى برامج كومبيوترية، ولذلك فقد قمنا في الخطوة الاُولى بالبحث كومبوتريّاً في البرامج المتوفّرة لدينا، وبعد العثور على الكثير من الأحاديث تمّت دراسة الأحاديث التي