۴ / ۱۷. الاهتمام ببيان فضائل شيعة آل محمّد صلى اللّه عليه و آله

نلاحظ في هذا التفسير اهتماماً خاصّاً بتكريم شيعة آل محمّد صلى اللّه عليه و آله ، بحيث إنّ تأويل الكثير من الآيات تمّ تطبيقه على الشيعة.

القسم الثالث: اُسلوب إعادة الصياغة

۱. إعادة صياغة تفسير أبي الجارود

من الجهود القيّمة في مجال الحديث، إعادة صياغة النصوص الحديثية القديمة التي فُقدت على مرّ الزمن.
وقد كانت غالبية كتب الحديث المفقودة تحظى في العهود التي سبقت فقدانها باهتمام المحدّثين المفسّرين وفقهاء ذلك العصر، وكان بعض أحاديث تلك الكتب تدخل مؤلّفاتهم لأهميّتها ولارتباطها بموضوع البحث.
ورغم أنّ تلك النصوص القديمة فُقدت في عصرنا الحاضر، إلّا أنّ أحاديثها المتفرّقة بقيت بين مؤلّفات الآخرين.
ويجب في عملية إعادة الصياغة، أن يثبّت أصل وجود الكتاب قبل أيّ سعي، ثمّ يتمّ بعد ذلك البحث عن الأحاديث المتفرّقة، وبعد ذلك تتمّ عملية إعادة الصياغة. والمهمّ في موضوع إعادة الصياغة العلم بالكيفية التي كان عليها الكتاب المفقود؛ كي يكون الكتاب الذي تعاد صياغته قريباً للغاية من شكله الأصلي بعد العثور على الأحاديث المتفرّقة وإلّا فإنّ جمع الروايات المتفرّقة لراوٍ واحد لا يعدّ إعادة صياغة لكتابه.
ويجب في عملية إعادة الصياغة الالتفات إلى ملاحظتين رئيستين: الاُولى: إثبات وجود هذه الآثار المكتوبة، والاُخرى جمع القطع المتفرّقة من تلك الآثار؛ أي أن نرى الحجم الذي وصلنا من تلك المصادر القديمة عن طريق الكتب والمصادر اللّاحقة. ويجب أن تكون لدينا ضوابط نحدّد بها روايات الراوي - والذي

محدود. ومن الأنواع التفسيرية الاُخرى في تفسير أبي الجارود شرح المعارف المذكورة، مثل: وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال «السجّين: الأرض السابعة، وعلّيون: السماء السابعة»^۱.

۴ / ۱۳. بيان تأويل الآيات‏

من خصوصيّات تفسير أبي الجارود، تأويل القرآن، مثل: في قوله تعالى: «فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى‏ »، قال: مودّتنا أهل البيت‏^۲.

۴ / ۱۴. تبيين مصاديق الآيات‏

ومن خصوصيّاته - أيضاً - ، بيان مصداق الآية بدلاً من معناها، كما جاء في تفسير الآية: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ »^۳، بأنّ سبب نزولها أمير المؤمنين عليه السلام ^۴.

۴ / ۱۵. بيان علة الأحكام وحكمتها

ومن خصوصيّاته - أيضاً - بيان الروايات التي تتطرّق إلى سبب تشريع الحكم القرآني وحكمته، مثل: عن أبي الجارود، قال: سألتُ أبا جعفرٍ عليه السلام : لِمَ حرّم اللَّه الخمر؟ فقال: «حرّمها لفعلها وفسادها»^۵.

۴ / ۱۶. بيان الآيات المتعلّقة بفضائل آل محمّد صلى اللّه عليه و آله

نلاحظ في تفسير أبي الجارود جهداً خاصّاً في بيان فضائل آل محمّد صلى اللّه عليه و آله بشكل عامّ والإمام عليّ عليه السلام بشكل خاصّ.