53
تفسیر ابی الجارود و مسنده

۴ / ۱۰. بيان المبهمات‏

ورد في القرآن الكثير من الأشخاص من الصالحين والطالحين والأماكن المختلفة والأحداث المتفرّقة دون ذكر الأسماء إلّا بألفاظ مبهمة، مثل: «قَالَ رَجُلَانِ»۱، «وَمِنْهُم مَّنْ عَهَدَ اللَّهَ»۲، «إِذْ يَقُولُ لِصَحِبِهِ»۳، «قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ»۴، وغيرها.
وكان من خوصيّات هذا التفسير، بيان المبهمات، حيث يمكن - من خلال الرجوع إلى التفسير - ملاحظة نماذج كثيرة منها بين الروايات التي تبيّن أرضية النزول وقصص الأنبياء، وغيرها.

۴ / ۱۱. بيان المعاني المجازية

تحظى المعاني المجازية باستخدام واسع في القرآن الكريم، وعدم الالتفات إلى هذه الملاحظة يؤدّي إلى استنتاجات غير صحيحة وإلى معتقدات يشوبها الكفر في بعض الحالات. وقد تكفّل تفسير أبي الجارود بيان هذا الموضوع المهمّ أيضاً، مثل الرواية التالية:
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام - في قوله: «أُوْلِى الْأَيْدِى وَ الْأَبْصَرِ» - : «يعني اُولي القوّة في العبادة والصبر (البصر) »۵.

۴ / ۱۲. شرح معارف القرآن‏

بيّن القرآن الكريم الكثير من المعارف في موضوعات التوحيد، المعاد، النبوّة، عوالم الغيب والشهود وغيرها، إلّا أنّه تحدّث عنها في الكثير من الآيات بشكل مغلق أو

1.المائدة: ۲۳.

2.التوبة: ۷۵.

3.التوبة : ۴۰ .

4.الكهف : ۳۷ .

5.تفسير القمّي: ج ۲ ص ۲۴۲.


تفسیر ابی الجارود و مسنده
52

۴ / ۸ . توسيع المعنى وتحديده‏

ومن خصوصيّاته أيضاً توسيع المعنى الظاهري للآيات أو تحديده، وسنذكر هنا إنموذجاً منه، وهو: فقد جاء في القرآن: «وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَبَ حِلٌّ لَّكُمْ »۱، وظاهر هذه الآية مطلق طعام أهل الكتاب، ولكنّ أبا الجارود يروي عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير «الطعام»: ب «الحبوب والبقول»۲؛ أي المراد من الطعام الحبوب والبقول لا مطلق الطعام الذي يشمل لحم الخنزير ولحم الحيوان غير الذكي، وغير ذلك.

۴ / ۹. بيان المعاني المجملة

ومن خصوصيّاته البارزة أيضاً بيان المجملات وترجيح وجه على الوجوه الاُخرى.
على سبيل المثال: يقول اللَّه - تعالى - في القرآن: «وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ »۳، فإضافة الذكر إلى اللَّه على وجهين: إمّا من باب إضافة المصدر إلى الفاعل، أو من باب إضافة المصدر إلى المفعول. وقد جاء في تفسير أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام في بيانها: «ذكر اللَّه لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إيّاه، ألا ترى أنّه يقول: «اذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ »۴.
وبناءً على هذه الرواية يتأيّد الوجه الأوّل.

1.المائدة: ۵ .

2.الكافي: ج ۶ ص ۲۶۴ ح ۶ .

3.العنكبوت: ۴۵.

4.تفسير القمّي: ج ۲ ص ۱۵۰.

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13423
صفحه از 416
پرینت  ارسال به