حَصاةٍ، و تَقولُ كَما قُلتَ يَومَ النَّحرِ حينَ رَمَيتَ الجَمرَةَ العُظمى، وقِف وَادعُ اللَّهَ وصَلِّ عَلى النَّبيِّ صلى اللّه عليه و آله .
فَإذا رَمَيتَ الجَمرَةَ الصُّغرى، فَانطَلِق نَحوَ الثّانيةِ وَارمِها بِسَبعِ حَصَياتٍ، تُكَبِّرُ معَ كُلِّ حَصاةٍ، وَاستَقبِلِ البَيتَ وَادعُ اللَّهَ جَلَّ وعَزَّ ساعَةً، وصَلِّ على النّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله ، وقُل مِثلَ ما قُلتَ حينَ رَمَيتَ الجَمرَةَ الصُّغرى ، ثُمّ امضِ إلى الجَمرَةِ الثّالِثَةِ ، فَارمِها بِسَبعِ حَصَياتٍ، تُكَبّرُ معَ كُلِّ حَصاةٍ وتَقولُ نَحواً مِمّا قُلتَ حينَ رَمَيتَ الجَمرَةَ الصُّغرى ، ثُمَّ تَقِفُ قَريباً مِنها عِندَ يَسارِ الطَّريقِ، فَادعُ اللَّهَ وأثنِ عَلَيهِ وصَلِّ عَلى النّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله .
وَارمِ الجِمارَ كُلَّ يَومٍ ثَلاثَتَهُنَّ، ولا يَضُرُّكَ أيُّ ساعَةٍ رَمَيتَ الجِمارَ؛ ما بَينَ طُلوعِ الشّمسِ إلى غُروبِها ، وأحَبُّ ذلِكَ إلَيَّ عِندَ الزَّوالِ، وإذا كانَ آخِرُ أيّامِ التَّشريقِ رَمَيتَ الجِمارَ كُلَّها وتَصنعُ كَما صَنَعتَ قَبلَ ذلِكَ، ثُمَّ صَلِّ الظُّهَر ، ثُمّ انفِر مِن مِنى إلى مَكّةَ فَطُف بِالبَيتِ، وإن لَم تَطُف بِالبَيتِ فَلا يَضُرُّكَ إن كُنتَ طُفتَ يَومَ النَّحرِ كَما وَصَفتُ لَكَ ، وإن لَم تَكُن طُفتَ بهِ فَطُف اُسبوعاً فَإنّهُ لابُدّ لَكَ ، فَقَد قَضَيتُم حَجَّكُم، ولا تَبيتوا أيّامَ التَّشريقِ إلّا بِمِنى، وكَبّروا فيهِنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ، أوّلُ التَّكبيرِ صَلاةُ الظُّهرِ مِن يَومِ النَّحرِ إلى صَلاةِ العَصرِ يَوم الرّابعِ، ولا تُكَبّر في العَصرِ، وهِيَ آخِرُ أيّامِ التَّشريقِ».۱
۶۵۸.الأمالي لأحمد بن عيسى: قال أبو الجارود : وحدّثني عبداللَّه بن عليّ بن الحسين ، قال :
واللَّهِ لَقَد رَأيتُ أبي عَليَّ بنَ الحُسينِ عليه السلام يَدَّهِنُ الدّهنَةَ البانَ عِندَ إحرامهِ، فَيُحِلُّ وإنّ ريحَها في ثِيابهِ.۲
۶۵۹.الأمالي لأحمد بن عيسى: قال: حدّثنا عبّاد ، عن يحيى بن سالم ، عن أبي الجارود ، عن أبي جَعفرٍ[ عليه السلام ] ، قال :
«قال رسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : "ما أشَأ۳ أن ألقى جِبريلَ مُستَلِماً هذا الحَجرَ ضاحِكاً في وَجهي يقولُ : يا مُحمّدُ، قُل: يا واحِدُ يا أحَدُ ، يا حَليمُ ، يا جَبّارُ ، يا قَريبُ ، يا بَعيدُ ، اُردُد عَليَّ نَعماكَ الّتي أنعَمتَ عَلَيَّ"».۴