جعفر بن وهب عن علي القصير عن بعض رجاله، قال: استأذن زرارة بن أعين وأبو الجارود على أبي عبداللَّه عليه السلام ، قال:
يا غلامُ! أدخِلهما فإنّهما عَجّلا المَحيا وعَجّلا المَماتَ۱.
۲. إسحاق بن محمّد البصري، قال: حدّثني محمّد بن إسحاق بن محمّد البصري، قال: حدّثني محمّد بن جمهور، قال: حدّثني موسى بن بشّار الوشّاء، عن أبي بصير، قال: كُنّا عند أبي عبداللَّه عليه السلام ، فمرّت بنا جارية معها قُمقُم ۲، فقلبته، فقال أبو عبداللَّه عليه السلام :
إنّ اللَّه عزّ و جلّ إن كان قَلَبَ قَلْبَ أبي الجارودِ كما قَلَبَت هذهِ الجاريةُ هذا القُمقُمَ فما ذَنبي؟!۳.
ملاحظة:
نقل الكشّي ما يشبه هذه الرواية نفسها حول زرارة: عليّ قال: حدّثني يوسف بن السُّخت، عن محمّد بن جمهور، عن فضالة بن أيّوب عن ميسّر، قال: كنّا عند أبي عبداللَّه، فمرّت جارية في جانب الدار على عنقها قُمقُم قد نَكَّسَته. قال: فقال أبو عبداللَّه عليه السلام :
فما ذنبي أنّ اللَّه قد نَكَّسَ قلبَ زُرارةَ كما نَكَّسَت هذهِ الجاريةُ هذا القُمقُمَ؟!۴.
۳. عليّ بن محمّد، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي اُسامة، قال: قال لي أبو عبداللَّه عليه السلام :
ما فعَلَ أبو الجارودِ؟ أما واللَّهِ لا يموتُ إلّا تائهاً۵.
نقلت هذه الرواية في الفهرست لابن النديم بهذا النحو:
يقال: إنّ جعفر بن محمّدٍ (بن عليّ) عليه السلام سُئل عنه، فقال:
ما فعلَ أبو الجارودِ؟ أرجَأ بعدَما أولى، أما۶ إنّه لا يموتُ إلّا بها۷.
1.رجال الكشّي: ج ۱ ص ۳۶۷ ح ۲۴۴.
2.القُمقُم: ما يُسَخَّنُ فيه الماء من نحاسٍ وغَيره، ويكون ضَيِّقَ الرأس. النهاية: ج ۴، ص ۱۱۰ (قمقم).
3.المصدر السابق: ج ۲ ص ۴۹۵ ح ۴۱۴.
4.المصدر السابق: ج ۱ ص ۳۸۱ ح ۲۶۸.
5.المصدر السابق: ج ۲ ص ۴۹۵ ح ۴۱۵ عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفرٍ عليه السلام في حديث قال: من أصبح من هذه الاُمة لا إمام له من اللَّه، أصبح تائهاً متحيّراً ضالاًّ، إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق. وسائل الشيعة: ج ۲۸ ص ۳۵۱.
6.طبعة فلوجل: «إماماً أنّه لا يموت إلّا بإمام».
7.فهرست ابن النديم: ص ۲۲۶؛ وراجع: اختيار معرفة الرجال: ج ۱ ص ۳۶۵ ح ۲۴۰.