243
تفسیر ابی الجارود و مسنده

۳۳۶.التوحيد : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه اللَّه ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام ، أنّه قال :
«إنَّ رجُلاً قامَ إلى‏ أميرِ المُؤمنينَ عليه السلام فقالَ : يا أميرَ المُؤمنينَ ، بِماذا عرَفتَ ربّكَ ؟ قالَ : "بِفَسخِ العَزمِ و نَقضِ الهَمِّ ؛ لَمّا هَمَمتُ فحِيلَ بَيني وبَينَ هَمّي ، وعَزَمتُ فَخالَفَ القَضاءُ عَزمي ، عَلِمتُ أنّ المُدَبِّرَ غَيري" . قالَ : فبِماذا شَكرتَ نَعماءَه ؟ قالَ : "نَظَرتُ إلى‏ بَلاءٍ قَد صَرَفهُ عَنّي ، وأبلى‏ بِهِ غَيري ، فَعلِمتُ أنَّهُ قَد أنعَمَ عَلَيّ فَشَكَرُتُه" . قال : فلِماذا أحبَبتَ لِقاءَهُ ؟ قال : "لمّا رَأيتُهُ قَدِ اختارَ لي دينَ مَلائِكَتِهِ ورُسُلهِ وأنبِيائِهِ ، عَلِمتُ أنّ الّذي أكرَمَني بِهذا لَيسَ يَنساني ، فَأحبَبتُ لِقاءَه"» .۱

۳۳۷.التوحيد : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه اللَّه ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين السعدآبادي ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أميرُ المؤمنين عليه السلام في القَدَر :
«ألا إنّ القَدَرَ سِرٌّ مِن سِرِّ اللَّهِ ، وسِترٌ مِن سترِ اللَّهِ ، وحِرزٌ مِن حِرزِ اللَّهِ ، مَرفوعٌ في

1.التوحيد : ص ۲۸۸ ح ۶ و ص ۲۸۹ ح ۸ عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ؛ الخصال : ص ۳۳ ح ۱ عن أحمد بن هارون الفامي وجعفر بن مسرور ، عن محمّد بن جعفر بن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه ، عن أبيه عليهما السلام ؛ مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۱ بإسناده عن الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه ، عن أحمد بن هارون القاضي وجعفر بن محمّد بن مسرور ، عن محمّد بن جعفر بن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه ، عن أبيه عليهم السلام ، وكلاهما نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۳ ص ۴۲ ح ۱۷ .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
242

وَالخَتلِ‏۱ ، وصِنفٌ منهُم يَتعلَّمونَ لِلفِقهِ وَالعَقلِ .
فأمّا صاحِبُ المِراءِ وَالجَهلِ : تراهُ مُؤذِياً مُمارياً لِلرِّجالِ في أندِيَة المَقالِ ، وقَد تَسَربَلِ بِالتَّخشُّعِ ، وتَخَلّى‏ منَ الوَرَعِ ، فدَقَّ اللَّهُ مِن هذا حَيزومَهُ‏۲ ، وقَطَع مِنهُ خَيشومَه .
أمّا صاحِبُ الاِستطِالَةِ وَالخَتلِ : فَإنّهُ يَستطيلُ على‏ أشباهِهِ مِن أشكالِهِ ، ويَتَواضَعُ لِلأغنياءِ مِن دونِهِم ، فهوَ لِحلوائِهم هاضِمٌ ، ولِدينهِ حاطِمٌ ، فَأعمى‏ اللَّهُ مِن هذا بَصرَهُ ، وَقَطَعَ مِن آثارِ العُلماءِ أثَرَهُ .
وأمّا صاحِبُ الفقهِ وَالعَقلِ : تراهُ ذا كَآبةٍ وحُزنٍ ، قَد قامَ اللَّيلَ في حِندِسهِ‏۳ ، وقدِ انحَنى‏ في بُرنُسهِ ، يَعملُ ويَخشى‏ خائِفاً وَجِلاً مِن كُلِّ أحدٍ إلّا مِن كُلِّ فَقيهٍ مِن إخوانِهِ ، فَشَدَّ اللَّهُ مِن هذا أركانَهُ ، وأعطاهُ يَومَ القيامَةِ أمانَهُ» .۴

۳۳۴.المحاسن : عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عثمان بن عيسى‏ ، عن أبي الجارود ، عن قِنوةَ ابنة رُشَيد الهَجَريّ ، قالت :
قلتُ لأبي : ما أشدَّ اجتهادَكَ ! فقالَ يا بُنيّةُ ، سيَجي‏ءُ قَومٌ بَعدَنا بَصائرُهُم في دينِهِم أفضَلُ مِن اجتِهادِ أوَّليهِم .۵

[ ۲ ]

كتابُ التَّوحيدِ

۳۳۵.التوحيد : أبي رحمه اللَّه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللَّه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى‏، عن عبد اللَّه بن المغيرة، عن أبي اليسع، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:
«دعُوا التّفكّرَ فِي اللَّهِ ، فَإنَّ التَّفكُّرَ فِي اللَّهِ لا يَزيدُ إلا تَيهاً ؛ لأنّ اللَّهَ تَبَاركَ و تَعالى‏ لا تُدرِكُهُ الأبصارُ ، و لا تَبلُغُه الأخبارُ» .۶

1.الخَتل : الخداع. النهاية : ج ۲ ص ۹ (ختل) .

2.الحَيزوم : الصَّدر ، وقيل : وسطه. لسان العرب : ج ۱۲ ص ۱۳۲ (حزم) .

3.حِندس : أي شديد الظُّلمَة. النهاية : ج ۱ ص ۴۵۰ (حندس) .

4.الخصال : ص ۱۹۴ ح ۲۶۹ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۷۲۷ ح ۹۹۷ عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن محمّد بن عبد اللَّه بن جعفر بن جامع الحميري ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزدي ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ؛ روضة الواعظين : ص ۱۴ كلاهما مع اختلاف يسير ؛ بحار الأنوار : ج ۲ ص ۴۶ ح ۴ و۵ .

5.المحاسن : ج ۱ ص ۳۹۱ ح ۸۷۱ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۱۲۳ ح ۶ .

6.التوحيد : ص ۴۵۷ ح ۱۳ و ح ۱۴ بهذا الإسناد عن أبي اليسع ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ؛ الأمالي للصدوق : ص ۵۰۳ ح ۶۹۰ عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي اليسع ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد للَّه عليه السلام وكلاهما مع اختلاف يسير .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13471
صفحه از 416
پرینت  ارسال به