إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : سمعتُ محمّد بن صالح بن مسعود ، قال : حدّثني أبو الجارود زياد بن المنذر ، عمّن سمع عليّاً عليه السلام يقول : «العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ بينَ جُمادى ورَجَبٍ». فقامَ رجلٌ فقال: يا أميرَ المؤمنين، ما هذا العجبُ الذي لا تَزال تعجبُ منه ؟
فقالَ : «ثَكَلَتكَ اُمُّكَ! وأيُّ عَجَبٍ أعجَبُ مِن أمواتٍ يَضرِبونَ كُلَّ عَدُوٍّ للَّهِ ولِرَسولِهِ ولِأهلِ بَيتِهِ ؟! وذلِكَ تأويلُ هذِهِ الآيَةِ : «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَبِ الْقُبُورِ » ، فَإذا اشتَدَّ القَتلُ قُلتُم : ماتَ أو هَلَكَ ، أو أيّ وادٍ سَلَكَ ! وذلِكَ تَأويلُ هذهِ الآيَةِ : «ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَكُم بِأَمْوَ لٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا »» .۱
[ ۲۲ ]
سورَةُ القَلَم
۲۲ / ۱ - الآيَة «۵»
« فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ » .
۳۳۰.تفسير فرات : فرات قال : حدّثني عليّ بن حمدون، (قال : حدّثنا عبّاد ، عن رجل ، قال : أخبرنا زياد بن المنذر ، عن أبي عبد اللَّه الجدلي) ، (عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه) ، عن كعب بن عجرة ، قال ابن مسعود :
غَدَوتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله في مَرَضهِ الّذي قُبِض فيهِ ، فدَخَلتُ المَسجِدَ والنّاسُ أحفَلُ۲ ما كانوا ، كأنَّ على رُؤوسِهِم الطَّيرُ ، إذ أقبلَ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام حتّى سَلَّمَ