۳۰۹.تفسير العيّاشي : عن أبي الجارود ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام - في قول اللَّه : «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِى الصَّدَقَتِ » ، قال - :
«ذَهَبَ عَليٌّ أميرُ المُؤمنينَ عليه السلام فَآجَرَ نفسَهُ على أن يَستَقيَ كُلَّ دَلوٍ بِتَمرَةٍ يَختارُها ، فَجَمعَ تَمراً فَأتى بهِ النَّبِيَّ علَيهِ وآلهِ السَّلام وعَبدُ الرّحمنِ بنُ عَوفٍ عَلَى البابِ ، فَلَمَزَهُ ؛ أي وَقَعَ فيهِ ، فَأُنزِلَت هذهِ الآيةُ : «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِى الصَّدَقَتِ » إلى قَولهِ : «اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ »» .۱
[ ۶ ]
سورَةُ يونُس
۶ / ۱ - الآيَة «۲۴»
« إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِنَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَ الْأَنْعَمُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَدِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الْآيَتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » .
۳۱۰.بحار الأنوار : [في كتاب سرور أهل الإيمان عن السيّد عليّ بن عبد الحميد] بإسناده عن أحمد بن عمير بن مسلم ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن محمّد بن بشر الهمداني ، قال :
قُلنا لمُحمّد بنِ الحنفيّة : جَعَلَنا اللَّهُ فِداك ، بَلَغَنا أنّ لِآلِ فُلانٍ رايَةً ، ولِآلِ جَعفَرٍ رايَةً ، فَهَل عِندَكُم في ذلِكَ شَيءٌ ؟
قالَ : أمّا رايَةُ بَني جَعفَرٍ فَلَيسَت بِشَيءٍ ، وأمّا رايَةُ بَني فُلانٍ (فَإنّ) لهُم مُلكاً يُقَرِّبونَ فيهِ البَعيدَ ، ويُبَعِّدونَ فيهِ القَريبَ ، عُسرٌ لَيسَ فيهِم يُسرٌ ، تُصيبُهُم فيهِ فَزَعاتٌ