223
تفسیر ابی الجارود و مسنده

ورَعَداتٌ ، كُلُّ ذلِكَ يَنجَلي عَنهُم كَما يَنجَلي السَّحابُ ، حَتّى‏ إذا أمِنوا وَاطمَأنّوا وظَنّوا أنّ مُلكَهُم لا يَزولُ فَيَصيحُ فيهِم صَيحَةً فَلَم يَبقَ لَهُم راعٍ يَجمَعُهم ، ولا داعٍ يَسمَعُهم ، وذلِكَ قَولُه تَعالى‏ : «حَتَّى‏ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَدِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الْآيَتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » .
قلتُ : جعلتُ فِداكَ ، هَل لِذلكَ وَقتٌ ؟
قال : لا ؛ لأنَّ عِلمَ اللَّهِ غَلَبَ وَقتَ المُوَقِّتينَ ، إنَّ اللَّهَ تَعالى‏ وَعَدَ موسى‏ ثَلاثينَ لَيلةً فَأتَمّها بِعَشرٍ ، ولَم يَعلَمها موسى ولَم تَعلَمها بَنو إسرائيلَ ، فَلَمّا جازَ الوَقتُ قالوا : غَرَّنا موسى‏ ، فَعَبَدوا العِجلَ ، ولكن إذا كَثُرَت الحاجَةُ ، وَالفاقَةُ فِي النّاسِ ، وأنكَرَ بَعضُهُم بَعضاً ، فعِندَ ذلِكَ تَوَقَّعوا أمرَ اللَّهِ صَباحاً ومَساءً .
قلتُ : جُعلتُ فِداكَ ، أمّا الفاقَةُ فقَد عَرفتُها ، فَما إنكارُ النّاسِ بعضُهم بَعضاً ؟
قالَ : يَلقى‏ الرَّجلُ صاحِبَهُ في الحاجَةِ بِغَيرِ الوَجهِ الّذي كانَ يَلقاهُ فيهِ ، ويُكلِّمُهُ بِغَيرِ اللَّسانِ الّذي كانَ يُكَلِّمهُ فيهِ . (والخَبر طويلٌ ، وقد رُوي عن أئمَّتنا عليهم السلام مثلَ ذلك).۱

[ ۷ ]

سورَةُ هود

۷ / ۱ - الآيَة «۱۷»

« أَفَمَن كَانَ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَ مِن قَبْلِهِ كِتَبُ مُوسَى‏ إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَائِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ من يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِى مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَ لَكِنَّ

1.بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۷۰ ح ۱۶۱ ؛ الغيبة للطوسي : ص ۴۲۷ ح ۴۱۵ عن الفضل بن شاذان (الخ) ؛ الغيبة للنعماني : ص ۲۹۰ ح ۷ عن عليّ بن أحمد ، عن عبيد اللَّه بن موسى ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن محمّد بن عمرو بن يونس الحنفي ، عن إبراهيم بن هراسة ، عن عليّ بن الحزور ، عن محمّد بن بشر ؛ تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۱۰ (عليّ بن إبراهيم) عن أبيه ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام ؛ تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۲۱ ح ۱۴ عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وكلّها نحوه .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
222

۳۰۹.تفسير العيّاشي : عن أبي الجارود ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام - في قول اللَّه : «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِى الصَّدَقَتِ » ، قال - :
«ذَهَبَ عَليٌّ أميرُ المُؤمنينَ عليه السلام فَآجَرَ نفسَهُ على‏ أن يَستَقيَ كُلَّ دَلوٍ بِتَمرَةٍ يَختارُها ، فَجَمعَ تَمراً فَأتى‏ بهِ النَّبِيَّ علَيهِ وآلهِ السَّلام وعَبدُ الرّحمنِ بنُ عَوفٍ عَلَى البابِ ، فَلَمَزَهُ ؛ أي وَقَعَ فيهِ ، فَأُنزِلَت هذهِ الآيةُ : «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِى الصَّدَقَتِ » إلى‏ قَولهِ : «اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ »» .۱

[ ۶ ]

سورَةُ يونُس‏

۶ / ۱ - الآيَة «۲۴»

« إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ‏نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَ الْأَنْعَمُ حَتَّى‏ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَدِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الْآيَتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » .

۳۱۰.بحار الأنوار : [في كتاب سرور أهل الإيمان عن السيّد عليّ بن عبد الحميد] بإسناده عن أحمد بن عمير بن مسلم ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن محمّد بن بشر الهمداني ، قال :
قُلنا لمُحمّد بنِ الحنفيّة : جَعَلَنا اللَّهُ فِداك ، بَلَغَنا أنّ لِآلِ فُلانٍ رايَةً ، ولِآلِ جَعفَرٍ رايَةً ، فَهَل عِندَكُم في ذلِكَ شَي‏ءٌ ؟
قالَ : أمّا رايَةُ بَني جَعفَرٍ فَلَيسَت بِشَي‏ءٍ ، وأمّا رايَةُ بَني فُلانٍ (فَإنّ) لهُم مُلكاً يُقَرِّبونَ فيهِ البَعيدَ ، ويُبَعِّدونَ فيهِ القَريبَ ، عُسرٌ لَيسَ فيهِم يُسرٌ ، تُصيبُهُم فيهِ فَزَعاتٌ

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۰۱ ح ۹۳ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۳۰۶ ح ۶ .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13455
صفحه از 416
پرینت  ارسال به