217
تفسیر ابی الجارود و مسنده

بِالثَّقَلَينِ مِن بَعدي ؟ فَيَقولونَ : أمّا الأكبَرُ فَفَرقناهُ‏۱ وبَرِئنا مِنهُ ، وأمّا الأصغَرُ فَقاتَلناهُ وقَتَلناهُ ، فَأقولُ : رِدُوا النّارَ ظِماءً مُظمَئينَ مُسوَدَّةً وُجوهُكُم .
ثمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رايَةٌ مَعَ إمامِ المُتَّقينَ وسَيِّدِ الوَصِيّينَ وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلين ووَصِيِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ ، فَأقولُ لَهُم : ما فَعَلتُم بِالثَّقَلَينِ مِن بَعدي ؟ فَيَقولونَ : أمّا الأكبَرُ فَاتَّبَعناهُ وأطَعناهُ ، وأمّا الأصغَرُ فَأحبَبناهُ ووالَيناهُ ووازَرناهُ ونَصرناهُ حَتّى‏ اُهرِقَت فيهِم دِماؤُنا ، فَأقولُ : رِدُوا الجَنَّةِ رِواءً مَروِيّينَ مُبيَضَّةً وُجوهُكُم» .
ثمّ تَلا رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَنِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِى رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ » .۲

[ ۳ ]

سورَةُ المائِدَة

۳ / ۱ - الآيَة «۱۲»

« وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَقَ بَنِى إِسْرَ ءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّى مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَوةَ وَءَاتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِى وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَرُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَ لِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ » .

1.فَمَزّقناه (خ . ل) .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۰۹ ؛ تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۱۱۹ ح ۳۵ ؛ اليقين : ص ۳۲۹ عن أحمد بن محمّد الطبري من كتابه ، (قال :) حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي العدل وعليّ بن أحمد بن حاتم التميمي وعليّ بن العبّاس البجلي وعليّ بن الحسين وجعفر بن مالك الفزاري والحسن بن السكن الأسدي الكوفيّون ، قالوا : حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، قال ّ أخبرنا عليّ بن هاشم بن زيد ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن عمران بن ميثم الكيّال ، عن مالك بن ضمرة الرؤاسي ، عن أبي ذرّ الغفاري مع اختلاف يسير ؛ الصراط المستقيم : ج ۳ ص ۳۹ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۳۴۶ ح ۳ .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
216

أرداهُم، إلّا القليلَ‏۱ الّذينَ لا تَخطُرُ على‏ قُلوبِهِمُ الدُّنيا ، ولا لَها يَسعَونَ ؛ فَاُولئِكَ مِنّي وأنا مِنهُم .۲

۲ / ۳ - الآيَتان «۱۰۶ و ۱۰۷»

« يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَنِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِى رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ » .

۳۰۳.تفسير القمّي : قال عليّ بن إبراهيم - في قولهِ : «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ » إلى‏ قولِهِ : «فَفِى رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ » - : فإنّه حدّثني أبي ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الجارود، عن عمران بن هيثم ، عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذرّ رحمة اللَّه عليه ، قال:
لمّا نَزلَت هذهِ الآيةُ : «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ » قالَ رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه و آله : «يَرِدُ عَلَيَّ اُمَّتي يَومَ القِيامَةِ على‏ خَمسِ راياتٍ ؛ فَرايَةٌ معَ عِجلِ هذهِ الاُمَّةِ ، فَأسأَلَهُم : ما فَعَلتُم بِالثَّقَلَينِ مِن بَعدي ؟ فَيَقولونَ : أمّا الأكبَرُ فَحَرَّفناهُ ونَبَذناهُ وَراءَ ظُهورِنا ، وأمّا الأصغَرُ فَعادَيناهُ وأبغَضناهُ وظَلَمناهُ، فَأقولُ: رِدُوا النّارَ ظِماءً مُظمَئينَ مُسوَدَّةً وُجوهُكُم.
ثمّ يَرِدُ عَلَيَّ رايَةٌ مَعَ فِرعَونِ هذِهِ الاُمَّةِ ، فَأقولُ لَهُم : ما فَعَلتُم بِالثَّقَلَينِ مِن بَعدي ؟ فَيَقولونَ : أمّا الأكبَرُ فَحَرَّفناهُ ومَزَّقناهُ وخالَفناهُ ، وأمّا الأصغَرُ فَعادَيناهُ وقاتَلناهُ ، فَأقولُ رِدُوا النّارَ ظِماءً مُظمَئينَ مُسوَدَّةً وُجوهُكُم .
ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رايَةٌ مَعَ سامِرِيِّ هذِهِ الاُمَّةِ فَأقولُ لَهُم : ما فَعَلتُم بِالثَّقَلَينِ مِن بَعدي ؟ فَيَقولونَ : أمّا الأكبَرُ فَعَصَيناهُ وتَرَكناهُ ، وأمّا الأصغَرُ فَخَذَلناهُ وضَيَّعناهُ وصَنَعنا بِهِ كُلَّ قَبيحٍ ، فَأقولُ : رِدُوا النّارَ ظِماءً مُظمَئينَ مُسوَدَّةً وُجوهُكُم .
ثمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رايَةُ ذِي الثُدَيَّةِ مَعَ أوّلِ الخَوارِجِ وآخِرِهُم ، فَأسأَلُهُم : ما فَعَلتُم

1.في الطبعة المعتمدة: «إلى القتل» بدل «إلّا القليل»، والتصويب من طبعة اُخرى للمصدر.

2.تيسير المطالب: ص ۱۹۵، الحدائق الورديّة: ص ۲۴۹.

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13584
صفحه از 416
پرینت  ارسال به