۲ / ۲ - الآيَة «۱۰۵»
« وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَتُ وَأُولَائِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ » .
۳۰۲.تيسير المطالب : قال: أخبرنا أبو عبداللَّه أحمد بن محمّد البغدادي، قال: حدّثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر الكوفي، قال: حدّثنا أحمد بن عبدالجبّار، قال: حدّثني موسى بن إبراهيم المروزي، قال: حدّثني إسحاق بن محمّد بن عبداللَّه التميمي، عن أبي الجارود، أنّ زيدَ بنَ علِيٍّ عليهما السلام خَطَبَ أصحابَهُ حينَ ظهَر ، فقالَ :
الحَمدُ للَّهِ الّذي مَنَّ عَلَينا بِالبَصيرَةِ ، وجَعلَ لَنا قُلوباً عاقِلَةً ، وأسماعاً واعِيَةً. قَد أفلَحَ مَن جَعَلَ الخَيرَ شِعارَهُ ، وَالحَقَّ دِثارَهُ ، وَصلّى اللَّهُ عَلى خَيرِ خَلقِهِ الّذي جاءَ بِالصِّدقِ مِن عندِ رَبِّهِ وصَدّقَ بِهِ ، الصادِقِ مُحمَّّدٍ صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ مِن عِترَتِهِ واُسرَتِهِ ، وَالمُنتَجَبينَ مِن أهلِ بَيتهِ وأهلِ وَلايَتهِ .
أيُّها النّاسُ ! العَجَلَ العَجَلَ قبلَ حُلولِ الأَجلِ وَانقِطاعِ الأمَلِ ، فَوَراءكُم طالِبٌ۱ لا يَفوتُهُ هارِبٌ ، إلّا هارِبٌ هرَبَ منهُ إلَيهِ ، ففِرّوا إلى اللَّهِ بِطاعَتهِ ، وَاستَجيروا بِثَوابهِ مِن عِقابهِ ، فقَد أسمَعَكُم وبَصَّركُم ، ودَعاكُم إلَيهِ وأنذرَكُم ، وأنتُمُ اليَومَ حُجّةٌ على مَن بَعدَكُم ، إنّ اللَّهَ تعالى يقولُ : «لِيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ »۲ ، «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ »۳ ، «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ