وَأظهَروا لَهُمُ العَداوَةَ ، فقال : «عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً » ، فَلمّا أسلَمَ أهلُ مَكَّةَ خالَطُهُم أصحابُ رَسولِاللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وناكَحوهُم، وتَزَوَّجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله اُمَّ حَبيبٍ بِنتَ أبي سفيانَ بنِ حَربٍ، ثُمَّ قالَ: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ » إلى آخرِ الآيَتَينِ».۱
۴۶ / ۲ - الآية «۱۰»
« يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَتُ مُهَجِرَ تٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَنِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَ لَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَ ءَاتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَ لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَ لَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَسَْلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسَْلُوا مَا أَنفَقُوا ذَ لِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ » .
۲۵۵.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «وَ لَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ » - :
«يَقولُ : مَن كانَت عندَهُ امرَأةٌ كافِرةٌ ؛ يَعني على غَيرِ مِلَّةِ الإسلامِ ، وهُوَ على مِلَّةِ الإسلامِ ، فَليَعرِض عَلَيها الإسلامَ ، فَإن قَبِلَت فَهِيَ امرَأتُهُ ، وإلّا فَهِي بَريئَةٌ مِنهُ ، فَنَهى اللَّهُ أن يُمسِكَ بِعِصمَتِها» .۲
۴۶ / ۳ - الآية «۱۱»
« وَ إِن فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِّنْ أَزْوَ جِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فََاتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَ جُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ » .
۲۵۶.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام ، قالَ - في قَولِهِ : «وَ إِن فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِّنْ أَزْوَ جِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ » - :
«يَعني مَن يَلحَقنَ بِالكُفّارِ مِن أهلِ عَهدِكُم فَاسأَلوهم۳ صَداقَها ، وإن لَحِقنَ بِكُم