۱۱ / ۵ - الآية «۳۵»
« ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ » .
۱۱۳.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ » - :
«فَالآياتُ : شَهادةُ الصّبِيِّ ، وَالقميصُ المُخرَقُ مِن دُبُرٍ ، وَاستِباقُهما البابَ حتّى سُمِعَ مُجاذَبتُها إيّاهُ على البابِ ، فلَمّا عَصاها فلَم تَزَل مُلِحَّةً بِزَوجِها حتّى حَبَسَهُ ، «وَ دَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ »، يَقول : عَبدانِ لِلمَلكِ ؛ إحدُهما خَبّازٌ ، وَالآخَرُ صاحِبُ الشَّرابِ ، وَالّذي كَذَبَ ولَم يرَ المَنامَ هُوَ الخَبّازُ» .۱
۱۱ / ۶ - الآية «۹۳»
« اذْهَبُوا بِقَمِيصِى هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِى يَأْتِ بَصِيرًا وَ أْتُونِى بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ » .
۱۱۴.الأمالي للطوسي : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن رياح الأشجعي ، قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب الأسدي ، قال : أخبرنا أرطاة بن حبيب ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفرٍ محمّد بن عليّ عليهما السلام ، قال :
«لَمّا أصابَتِ امرَأةَ العَزيزِ الحاجَةُ قيلَ لَها : لَو أتيتِ يوسُفَ عليه السلام ، فشاورَت في ذلِكَ ، فقيلَ لَها : إنّا نَخافُهُ عَلَيكِ . قالَت : كلّا إنّي لا أخافُ مَن يخافُ اللَّهَ. فَلمّا دَخَلَت عليهِ فرَأتهُ في مُلكِه ، قالَت : الحَمدُ للَّهِ الّذي جَعَلَ العَبيدَ مُلوكاً بِطاعَتِهِ ، وجَعلَ المُلوكَ عَبيداً بمَعصِيَتِه .
فتزَوّجها فوَجَدَها بِكراً ، فقالَ : ألَيسَ هذا أحسَنُ ؟ ألَيسَ هذا أجمَلُ ؟ فقالت : إنّي كنتُ بُلِيتُ مِنكَ بِأربَعِ خِصالٍ : كنتُ أجملَ أهلِ زَماني ، وكنتَ أجملَ أهلِ زَمانِك ، وكنتُ بِكراً ، وكان زَوجي عِنّيناً .
فلَمّا كان مِن أمر إخوةِ يوسُفَ ما كان ، كتبَ يعقوبُ إلى يوسُفَ عليهما السلام وهوَ لا يعلمُ