247
تفسیر ابی الجارود و مسنده

[ ۳ ]

كِتابُ الحُجَّةِ

۳ / ۱

في النُّبُوَّةِ

۳۳۹.الاختصاص : إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن عمرو بن سعيد الثقفي ، عن يحيى بن الحسن بن فرات ، عن يحيى بن المساور ، عن أبي الجارود۱ المنذر بن الجارود ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال :
«لمّا صَعِدَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله الغارَ ، طَلَبهُ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام وخَشِيَ أن يَغتالَهُ

1.يوجد سقط في السند ، وصوابه «عن أبي الجارود زياد بن المنذر بن الجارود» .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
246

وَاللَّيلَةَ ، ويَموتُ مِثلُهُم ، ويَموتُ هذا». وأشارَ إلى‏ جاسوسٍ في عَسكَره لِمُعاويَةَ ، فَلمّا قالَ ذلِكَ ظَنَّ الرَّجُلُ أنَّه قالَ : خُذوه ، فأخذَهُ شي‏ءٌ في قَلبهِ وتَكسَّرت نَفسُهُ في صَدرهِ فَماتَ لِوَقتهِ .
فقالَ عليه السلام لِلدِّهقانِ : «ألَم اُرِكَ عَينَ التَّقديرِ في غايَةِ التَّصويرِ ؟» .
قال : بَلى‏ يا أميرَ المُؤمنين .
فقالَ : «يا دِهقانُ ، أنا مُخبِرُكَ أنّي وصَحبِيَ هؤلاءِ لا شَرقِيّونَ ولا غَربِيّونَ ، إنَّما نحنُ ناشِئَةُ القُطبِ ، وما زَعَمتَ البارِحَةَ أنّه انقَدَحَ مِن برجِ الميزانِ فَقَد كانَ يَجِبُ أن يُحكَمَ معهُ لي ؛ لأنّ نورَهُ وضياءَهُ عِندي ، فلَهَبُهُ ذاهِبٌ عَنّي . يا دِهقانُ : هذهِ قَضيّةُ عيصٍ ، فَاحسُبِها ووَلِّدها إن كُنتَ عالِماً بالأكوارِ وَالأدوارِ ، ولَو عَلِمتَ ذلِكَ لَعلِمتَ أنّكَ تُحصي عُقودَ القَصَبِ في هذهِ الأجَمَةِ» .
ومضى‏ أميرُ المؤمنينَ - صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيه - فهَزَمَ أهلَ النَّهروانِ وقَتَلَهُم، فَعادَ بِالغَنيمَةِ وَالظَّفَرِ. فَقالَ الدِّهقانُ: لَيسَ هذَا العِلمُ بِأيدي أهلِ زَمانِنا ، هذا عِلمٌ مادَّتُهُ مِنَ السَّماءِ !۱

1.فرج المهموم : ص ۱۰۲ ح ۲۳ ؛ بحار الأنوار : ج ۵۸ ص ۲۲۹ ح ۱۳ .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13919
صفحه از 416
پرینت  ارسال به