183
تفسیر ابی الجارود و مسنده

وَالتّأويلُ ، ومُحكَمُ التّفسيرِ ، أميرُ المُؤمِنينَ ، ووَلِيُّ المُؤمنينَ ، ووَصِيُّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ ، عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ عَليهِ مِنَ اللَّهِ الصَّلواتُ الزّكِيَّةُ ، وَالبَركاتُ السَّنِيَّةُ .
هؤُلاءِ الّذينَ افتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُم ووَلايَتِهِم عَلى‏ كُلِّ مُسلمٍ ومُسلمَةٍ ، فقالَ في مُحكَمِ كِتابِه لِنَبيِّهِ : «قُل لَّا أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى‏ وَ مَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ »» .
قالَ أبو جعفرٍ (محمّدُ بنُ عليٍّ. أ ، ر) عليهما السلام : «اِقترافُ الحَسَنَةِ حُبُّنا۱ أهلَ البَيتِ»۲ .

۴۰ / ۳ - الآيتان «۴۹ و ۵۰»

« لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَ تِ وَ الْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَثًا وَ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَ إِنَثًا وَ يَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ » .

۲۴۸.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَثًا » - :
«أي ليسَ مَعَهُنَّ ذَكَرٌ، «وَ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ » يَعني لَيسَ مَعَهُم اُنثى‏، «أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَ إِنَثًا » جَميعاً يَجمَعُ لَهُ البَنينَ وَالبَناتِ ؛ أي يَهَبُهُم جَميعاً لِواحِدٍ» .۳

[ ۴۱ ]

سورَةُ مُحَمَّد

۴۱ / ۱ - الآية «۳۳»

« يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لَا تُبْطِلُوا أَعْمَلَكُمْ » .

1.مَوَدَّتُنا (خ. ل).

2.تفسير فرات : ص ۳۹۵ ح ۵۲۷ ؛ اليقين لابن طاووس : ص ۳۱۸ عن كتاب فيما يختصّ بتسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين" عن أحمد بن محمّد الطبري ، عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد الكوفي الدلّال ، عن الحسن بن عبد الواحد الخزّاز ، عن يحيى بن الحسن بن فرات القرار ، عن عامر بن كثير السرّاج ، عن الحسن بن سعيد ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام مع اختلاف يسير ؛ بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۴۴ ح ۱۶ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۷۸ ؛ بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۷۰ ح ۷۷ .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
182

لِمَكنونِ سِرّهِ ، واُمَناءَ على‏ وَحيهِ ، مطلبا۱، (نُجباءَ) من خَلقهِ ، وشُهداءَ على‏ بَرِيّتهِ ، وَاختارَهُم اللَّهُ وَاجتَباهُم ، وخَصّهُم وَاصطفَاهُم ، وفَضّلَهُم وَارتَضاهُم ، وَانتَجَبهُم وَانتَفلَهُم (وَانتَقاهُم) ، وجَعلَهُم نوراً لِلبلادِ وعِماداً لِلعبادِ ، (وأدلّاءَ للاُمَّةِ عَلى‏ الصِّراطِ ، فَهُم أئِمّةُ الهُدى‏ ، وَالدُّعاةُ إلى‏ التَّقوى‏ ، وكَلِمةُ اللَّهِ العُليا) وحُجّتُهُ العُظمى‏ .
هُمُ النَّجاةُ وَالزُّلفى‏ ، هُمُ الخِيَرةُ الكِرامُ ، هُمُ القُضاةُ الحُكّامُ ، هُمُ النُّجومُ الأعلامُ ، هُمُ الصِّراطُ المُستقيمُ ، هُمُ السَّبيلُ الأقوَمُ ، الرّاغبُ عَنهُم مارِقٌ ، وَالمُقَصِّرُ عَنهُم زاهِقُ ، وَاللّازِمُ لهُم لاحِقٌ ، همُ نورُ اللَّهِ في قُلوبِ المُؤمنينَ ، وَالبِحارُ السّائِغةُ لِلشّارِبينَ ، أمنٌ لِمَن إلَيهِم التَجَأ ، وأمانٌ لِمَن تَمسَّكَ بِهِم ، إلى اللَّهِ يَدعونَ ، ولَهُ يُسَلّمونَ ، وبِأمرِهِ يَعمَلونَ ، وبِبَيِّناتِهِ‏۲ يَحكُمونَ .
فيهِم بَعثَ اللَّهُ رَسولَهُ ، وعَلَيهِم هَبَطَت مَلائِكتُهُ ، وبَينَهُم نَزَلَت سَكينتُهُ ، وإلَيهِم بُعِثَ‏۳ الرّوحُ الأمينُ مَنّاً مِن اللَّهِ عَلَيهِم فَضَّلَهُم بهِ وخَصَّهُم بِذلِكَ ، وآتاهُم تَقواهُم (و) بِالحِكمَةِ قَوّاهُم ، فُروعٌ طَيِّبَةٌ ، واُصولٌ مبارَكَةٌ ، مُستَقَرُّ قَرارِ الرَّحمَةِ ، خُزّانُ العِلمِ ، ووَرَثَةُ الحِلمِ ، واُولُوا التُّقى‏ والنُّهى‏ ، وَالنّورُ وَالضِّياءُ ، وَوَرَثَةُ الأنبِياءِ ، وبَقِيَّةُ الوَصايا .
مِنهُمُ الطّيِّبُ ذِكرُهُ، المُبارَكُ اسمُهُ، مُحمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله المُصطفى‏ وَالمُرتَضى‏، ورَسولُهُ الاُمِّيُّ. ومِنهُمُ المَلِكُ الأزهَرُ، وَالأسَدُ المُرسَلُ (حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلبِ). ومِنهُمُ المُستَسقى‏ بِه يَومَ الرّمادَةِ۴العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ عَمُّ رَسولِ اللَّهِ وصِنوُ۵ أبيه. وَ(مِنهُم جَعفرٌ) ذُو الجَناحَينِ وَالقِبلَتَينِ وَالهِجرَتَينِ وَالبَيعَتَينِ ، منَ الشَّجَرةِ المُبارَكَةِ ، صَحيحُ الأديمِ، وَضّاحُ البُرهانِ. ومِنهُم حَبيبُ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، وأخوهُ والمُبلِّغُ عنهُ مِن بَعدِهِ ، البُرهانُ‏

1.كذا .

2.وببيّناته ، وبكتابه (خ . ل) .

3.نُفِث (خ . ل) .

4.رَمدَت الغنَمُ تَرمِدُ : هلكت من بَردٍ أو صقيع ، ومنه عام الرَّمادة في أيّام عمر هلكت فيه الناس والأموال. القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۹۶ (رمد) .

5.الصِّنو : الأخ الشقيق . وأصل الصِّنو إنّما هو في النخل ؛ فالنخلتان فما زادتا وفروعهنّ شتّى‏ ، كلّ واحدة منها صِنو . اُنظر : تاج العروس : ج ۱۹ ص ۶۱۰ (صنو) .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13911
صفحه از 416
پرینت  ارسال به