181
تفسیر ابی الجارود و مسنده

۲۴۷.تفسير فرات : (فرات) قال : حدّثني عبيد بن كثير ، قال : حدّثني يحيى بن الحسن بن فرات القزّاز ، قال : حدّثنا عامر بن كثير السرّاج ، (عن زياد حيلولة). وحدّثني الحسين بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ (بن خلف العطّار) ، قال : حدّثنا زياد بن المنذر ، قال : سمعتُ أبا جعفرٍ محمّدُ بن عليٍّ عليهما السلام وهوَ يقولُ :
«شَجَرةٌ أصلُها رسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وفَرعُها عَليُّ بنُ أبي طالبٍ ، وأغصانُها فاطِمةُ بنتُ النَّبِيِّ (أ ، ب : محمّد) ، وثَمَرُها الحَسنُ والحُسينُ (عَليهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَالتَّحِيَةُ وَالإكرامُ)، فَإنّها شَجَرةُ النّبُوَّةِ ، وبَيتُ‏۱ الرَّحمَةِ ، ومِفتاحُ الحِكمَةِ ، ومَعدِنُ العِلمِ ، ومَوضِعُ الرّسالَةِ ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ ، ومَوضِعُ سِرِّ اللَّهِ ووَديعَتُهُ ، وَالأمانةُ الّتي عُرِضَت عَلى‏ السّماواتِ وَالأرضِ وَالجِبالِ ، وحَرَمُ اللَّهِ الأكبرُ ، وبيتُ اللَّهِ العَتيقُ، وذِمّتُهُ (حَرمُهُ) . وعِندَنا عِلمُ المَنايا وَالبَلايا ، وَالقَضايا وَالوَصايا ، وفَصلُ الخِطابِ ، ومَولِدُ الإسلامِ ، وأنسابُ العَرَبِ .
كانوا نوراً مُشرِقاً حَولَ عَرشِ رَبِّهِم ، فَأَمَرَهُم فَسَبِّحوا فَسَبَّحَ أهلُ السّماواتِ لِتَسبيحِهِم ، وإنَّهُم لَصافّونَ ، وإنَّهُم لَهُمُ المُسَبِّحونَ ، فَمَن أوفى‏ بِذِمّتِهِم فَقَد أوفى‏ بِذِمَّةِ اللَّهِ ، ومَن عَرَفَ حَقَّهُم فَقَد عَرَفَ حَقَّ اللَّهِ ، هؤُلاءِ عِترَةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ومَن جَحَدَ حَقَّهُم فَقد جَحَدَ حَقَّ اللَّهِ ، هُم وُلاةُ أمرِ اللَّهِ وخَزَنةُ وحيِ اللَّهِ ووَرَثةُ كتابِ اللَّهِ ، وهُم المُصطفَونَ بِاسمِ اللَّهِ ، واُمَناؤُهُ على‏ وَحيِ اللَّهِ . هؤلاءِ أهلُ بَيتِ النُّبوّةِ ، ومُضاضُ الرّسالَةِ ، والمُستأنِسونَ بِخَفيقِ أجنِحةِ المَلائِكَةِ ، مَن كانَ يَغدوهُم جَبرَئيلُ (بِأمرِ) المَلِكِ الجَليلِ بِخَبرِ التَّنزيلِ وبُرهانِ الدّلائلِ .
هؤلاءِ أهلُ بيتٍ‏۲ أكرَمَهُمُ اللَّهُ بِشَرَفِهِ ، وشَرَّفهُم بِكَرامَتِهِ ، وأعَزّهُم بِالهُدى‏ ، وثَبَّتهُم بِالوَحيِ ، وجَعَلهُم أئِمّةً هداةً ، ونوراً في الظُّلَمِ لِلنّجاةِ ، وَاختَصّهُم لِدينِهِ ، وفَضّلَهُم بِعلمِهِ ، وآتاهُم ما لَم يُؤتِ أحداً مِن العالَمينَ ، وجَعَلهُم عِماداً لِدينهِ ، ومُستَودَعاً

1.نَبتُ (خ. ل).

2.البيت (خ . ل) .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
180

۳۹ / ۳ - الآيتان «۴۱ و ۴۲»

« إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَ إِنَّهُ لَكِتَبٌ عَزِيزٌ * لَّا يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ » .

۲۴۵.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ » - :
«يَعني القُرآنَ الّذي «لَّا يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ »، قال : لا يأتيهِ الباطِلُ مِن قِبَلِ التَّوراةِ ولا مِن قِبَلِ الإنجيلِ وَالزَّبورِ، وأمّا «مِنْ خَلْفِهِ »: لايَأتيهِ مِن بَعدِهِ كِتابٌ يُبطِلُهُ».۱

[ ۴۰ ]

سورَةُ الشورى‏

۴۰ / ۱ - الآيتان «۵ و ۷»

« تَكَادُ السَّمَوَ تُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » .

« وَ كَذَ لِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى‏ وَ مَنْ حَوْلَهَا وَ تُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِى الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِى السَّعِيرِ » .

۲۴۶.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ » - :
«أي يَتَصَدَّعنَ ، وقَولُهُ : «لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى‏ » مَكَّةَ «وَ مَنْ حَوْلَهَا » سائِرَ الأرضِ» .۲

۴۰ / ۲ - الآية «۲۳»

« ذَ لِكَ الَّذِى يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّلِحَتِ قُل لَّا أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى‏ وَ مَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ » .

1.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۶۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۳۴ ح ۱۲۸ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۶۸ .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13712
صفحه از 416
پرینت  ارسال به