[ ۲۰ ]
سورَةُ الأنبياء
۲۰ / ۱ - الآية «۸۷»
« وَ ذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِى الظُّلُمَتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّلِمِينَ » .
۱۵۷.تفسير القمّي : - في روايةِ أبي الجارودِ عن أبي جعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «وَ ذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا » - :
«يَقولُ : مِن أعمالِ قَومِهِ، «فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ » يَقولُ : ظنَّ أن لَن يُعاقَبَ بِما صَنعَ» .۱
۲۰ / ۲ - الآية «۹۸»
« إِنَّكُمْ وَ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَ رِدُونَ » .
۱۵۸.تفسير القمّي : - في قَولِهِ : «إِنَّكُمْ وَ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ » إلى قولِهِ : «وَ هُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ » - : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال :
«لمّا نَزَلَت هذِهِ الآيةُ وَجَدَ۲ منها أهلُ مَكّةَ وَجداً شَديداً ، فدخلَ عليهِم عبدُ اللَّهِ بنُ الزَّبَعرى وكُفّارُ قُريشٍ يَخوضونَ في هذهِ الآيةِ ، فقالَ ابنُ الزَّبَعرى : أمُحمّدٌ تكلَّمَ بهذِه الآيةِ ؟ قالوا : نَعم ، قال ابنُ الزَّبَعرى : إنِ اعتَرفَ بها لأخصُمنّهُ !
فجُمِعَ بينَهما فقالَ : يا محمّدُ! أرأيتَ الآيةَ الّتي قَرَأتَ آنِفاً، أفينا وفي آلِهَتنا ، أم فِي الاُممِ الماضِيَةِ وآلِهَتهِم ؟
قالَ صلى اللّه عليه و آله : "بَل فيكُم وفي آلِهَتكُم وفِي الاُمَم الماضِيَةِ ، إلّا منِ استَثنى اللَّهُ" .
فقال ابنُ الزَّبَعرى : خاصَمتُكَ واللَّه! ألستَ تُثني على عيسى خَيراً، وقَد عَرَفتَ أنَّ النَّصارى يعبُدونَ عيسى واُمَّهُ وأنَّ طائفَةً مِن النّاسِ يَعبدونَ المَلائكَةَ ، أفَلَيسَ هؤلاءِ معَ الآلهَةِ في النّارِ ؟!
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : " لا " . فضَحِكَت قُريشٌ وضَحِكَ ، وقالَت قُريشٌ : خصَمَكَ ابنُ الزَّبَعَرى!
فقالً رسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : "قُلتُمُ الباطِلَ ، أما قلتُ : إلّا مَن استَثنى اللَّهُ؟!"» .۳