فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِى وَ يَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَزَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَمٌ وَ كَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا * قَالَ كَذَ لِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَ لَمْ تَكُ شَيًْا * قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّى ءَايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَثَ لَيَالٍ سَوِيًّا » .
۱۵۱.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا » - :
«يَقول : ذَكَرَ رَبُّكَ زَكَريّا فرَحِمَهُ، «إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى » يَقول : الضَّعفُ، «وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا » يَقول : لم يكُن دُعائي خائِباً عندَكَ، «وَ إِنِّى خِفْتُ الْمَوَ لِىَ مِن وَرَاءِى » يَقول : خِفتُ الوَرَثةَ من بَعدي، «وَ كَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا » ولم يكُن لِزَكرِيّا يَومَئذٍ وَلَدٌ يقومُ مَقامَهُ ويَرثُه ، وكانَت هَدايا بَني إسرائيلَ ونُذورُهم لِلأحبارِ ، وكان زَكريّا رئيسَ الأحبارِ ، وكانتِ امرَأةُ زَكرِيّا اُختَ مريمَ بنتِ عِمرانَ بنِ ماثانَ ، وَبنو ماثانَ إذ ذاكَ رُؤساءُ بَني إسرائيلَ وبَنو مُلوكِهِم ، وهم من وُلدِ سُليمانَ بنِ داودَ ، فقالَ زَكرِيّا : «فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِى وَ يَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَزَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا » يَقول : لَم يُسَمَّ بِاسمِ يَحيى أحدٌ قَبلَه، «قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَمٌ وَ كَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا » فهوَ اليَأسُ ، قالَ «قَالَ كَذَ لِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَ لَمْ تَكُ شَيًْا * قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّى ءَايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَثَ لَيَالٍ سَوِيًّا » صَحيحاً مِن غيرِ مَرَضٍ» .۱
۱۸ / ۲ - الآية «۷۴»
« وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثًا وَ رِءْيًا » .
۱۵۲.تفسير القمّي - في قولِهِ : «وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثًا وَ رِءْيًا » - : وفي روايةِ أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال :
«الأثاثُ : المَتاعُ . وأمّا «رِءْيًا » فَالجَمالُ وَالمَنظرُ الحَسَنُ» .۲