123
تفسیر ابی الجارود و مسنده

أنّه يوسُفَ :
بِسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيم‏
مِن يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ خَليلِ اللَّه عزّ و جلّ ، إِلى‏ عَزيزِ آلِ فِرعَونَ . سلامٌ عليكَ ، فإنّي أحمَدُ إليكَ الّذي لا إلهَ إلّا هوَ . أمّا بعدُ : فَإنّا أهلُ بَيتٍ تَولَّعَ بِنا أسبابُ البَلاءِ ، كانَ جَدّي إبراهيمُ عليه السلام اُلقِيَ في النّارِ في طاعَةِ رَبّهِ ، فجَعَلها اللَّهُ علَيهِ بَرداً وسَلاماً ، وأمَرَ اللَّهُ جَدّي أن يَذبَحَ أبي ففَداهُ بِما فَداهُ بِهِ ، وكانَ لي ابنٌ وكانَ مِن أعزِّ النّاسِ عِندي ، ففَقَدتُهُ فأذهَبَ حُزني علَيهِ نورَ بَصَري ، وكانَ لَهُ أخٌ مِن اُمّهِ فكُنتُ إذا ذكَرتُ المَفقودَ ضَمَمتُ أخاهُ هذا إلى‏ صَدري فيَذهَبُ عَنّي بعض‏ وَجدي ، وهوَ المَحبوسُ عِندكَ فِي السَّرِقَةِ ، فإنّي اُشهِدُكَ أنّي لَم أسرِق ولَم ألِد سارِقاً .
فلَمّا قَرأ يوسُفُ الكتابَ بَكى‏ وصاحَ ، وقالَ : «اذْهَبُوا بِقَمِيصِى هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى‏ وَجْهِ أَبِى يَأْتِ بَصِيرًا وَ أْتُونِى بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ »» .۱

۱۱ / ۷ - الآية «۱۰۸»

« قُلْ هَذِهِ‏سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِى وَ سُبْحَنَ اللَّهِ وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ » .

۱۱۵.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «قُلْ هَذِهِ‏سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِى » - : «يَعني نفسَهُ . ومَن تَبِعَهُ : يَعني عَلِيَّ بنَ أبي طالبٍ وآلَ مُحمّدٍ عليهم السلام » .۲

1.الأمالي للطوسي : ص ۴۵۶ ح ۱۰۲۰ ؛ بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۶۸ ح ۴۲.

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۵۸ ، وأيضا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط ، عن أبي جعفرٍ الثاني عليه السلام ؛ الكافى : ج ۱ ص ۳۸۴ ح ۸ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن حسّان ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ؛ تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۹۹ عن إسماعيل الجعفي ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ؛ تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۱۰۰ عن عليّ بن أسباط ، عن أبي الحسن الثاني ؛ تفسير فرات: ص ۲۰۲ ح ۲۶۵ فرات ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن محمّد بن الحسين بن (أبي الح) خطاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن نجم ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام وأيضاً : ص ۲۰۲ ح ۲۶۶ فرات ، عن جعفر بن محمّد الفزاري ، عن محمّد بن تسنيم الحجّال ، عن ثعلبة ، عن عمر بن حميد ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ؛ روضة الواعظين : ص ۱۰۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۵۱ ح ۱ .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
122

۱۱ / ۵ - الآية «۳۵»

« ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى‏ حِينٍ » .

۱۱۳.تفسير القمّي : في روايةِ أبي الجارودِ ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام - في قَولِهِ : «ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى‏ حِينٍ » - :
«فَالآياتُ : شَهادةُ الصّبِيِّ ، وَالقميصُ المُخرَقُ مِن دُبُرٍ ، وَاستِباقُهما البابَ حتّى‏ سُمِعَ مُجاذَبتُها إيّاهُ على‏ البابِ ، فلَمّا عَصاها فلَم تَزَل مُلِحَّةً بِزَوجِها حتّى‏ حَبَسَهُ ، «وَ دَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ »، يَقول : عَبدانِ لِلمَلكِ ؛ إحدُهما خَبّازٌ ، وَالآخَرُ صاحِبُ الشَّرابِ ، وَالّذي كَذَبَ ولَم يرَ المَنامَ هُوَ الخَبّازُ» .۱

۱۱ / ۶ - الآية «۹۳»

« اذْهَبُوا بِقَمِيصِى هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى‏ وَجْهِ أَبِى يَأْتِ بَصِيرًا وَ أْتُونِى بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ » .

۱۱۴.الأمالي للطوسي : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن رياح الأشجعي ، قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب الأسدي ، قال : أخبرنا أرطاة بن حبيب ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفرٍ محمّد بن عليّ عليهما السلام ، قال :
«لَمّا أصابَتِ امرَأةَ العَزيزِ الحاجَةُ قيلَ لَها : لَو أتيتِ يوسُفَ عليه السلام ، فشاورَت في ذلِكَ ، فقيلَ لَها : إنّا نَخافُهُ عَلَيكِ . قالَت : كلّا إنّي لا أخافُ مَن يخافُ اللَّهَ. فَلمّا دَخَلَت عليهِ فرَأتهُ في مُلكِه ، قالَت : الحَمدُ للَّهِ الّذي جَعَلَ العَبيدَ مُلوكاً بِطاعَتِهِ ، وجَعلَ المُلوكَ عَبيداً بمَعصِيَتِه .
فتزَوّجها فوَجَدَها بِكراً ، فقالَ : ألَيسَ هذا أحسَنُ ؟ ألَيسَ هذا أجمَلُ ؟ فقالت : إنّي كنتُ بُلِيتُ مِنكَ بِأربَعِ خِصالٍ : كنتُ أجملَ أهلِ زَماني ، وكنتَ أجملَ أهلِ زَمانِك ، وكنتُ بِكراً ، وكان زَوجي عِنّيناً .
فلَمّا كان مِن أمر إخوةِ يوسُفَ ما كان ، كتبَ يعقوبُ إلى يوسُفَ عليهما السلام وهوَ لا يعلمُ

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۴۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۲۸ ح ۴ .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13845
صفحه از 416
پرینت  ارسال به