« قبل أن تغلق أبوابه » ، أي قبل أن يحضره الموت فلا تقبل توبته . والحوبة : الإثم . وإماطته : إزالته ، ويجوز أمطتُ الأذى عنه ، ومِطت الأذى عنه ، أي نحّيته .
۲۰۸
الأصْلُ :
۰.ومن دعاء كان يدعو به عليه السلام كثيراًالْحَمْدُ للّهِ الَّذِي لَمْ يُصْبِحْ بِي مَيِّتاً وَلاَ سَقِيماً ، وَلاَ مَضْرُوباً عَلَى عُرُوقِي بِسُوءٍ ، وَلاَ مَأْخُوذاً بِأَسْوَءِ عَمَلِي ، وَلاَ مَقْطُوعاً دَابِرِي ، وَلاَ مُرْتَدّاً عَنْ دِينِي ، وَلاَ مُنْكِراً لِرَبِّي ، وَلاَ مُسْتَوْحِشاً مِنْ إِيمَانِي ، وَلاَ مُلْتَبِساً عَقْلِي ، وَلاَ مُعَذَّباً بِعَذابِ الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِي .
أَصْبَحْتُ عَبْداً مَمْلُوكاً ظَالِماً لِنَفْسِي ، لَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ وَلاَ حُجَّةَ لِي . وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ إِلاَّ مَا أَعْطَيْتَنِي ، وَلاَ أَتَّقِيَ إِلاَّ مَا وَقَيْتَنِي .
اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ ، أَوْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ ، أَوْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ ، أَوْ أُضْطَهَدَ وَالْأَمْرُ لَكَ!
اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي أَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَنْتَزِعُهَا مِنْ كَرَائِمِي ، وَأَوَّلَ وَدِيعَةٍ تَرْتَجِعُهَا مِنْ وَدَائِعِ نِعَمِكَ عِنْدِي!
اللَّهُمْ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذْهَبَ عَنْ قَوْلِكَ ، أَوْ أَنْ نُفْتَتَنَ عَنْ دِينِكَ ، أَوْ تَتَابَعَ بِنَا أَهْوَاؤُنَا دُونَ الْهُدَى الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ!
الشّرْحُ :
قوله : « كثيراً » منصوب بأنه صفة مصدر محذوف ، أي دعاء كثيراً . وميّتاً منصوب على الحال ، أي لم يفلَق الصباح عليّ ميتاً . « ولا مضروبا على عروقي بسوء » ، أي ولا أَبْرَص ،