مَخَضت اللبن ، إذا حركتَه لتأخذ زبده . والغمام : جمع ، والواحدة غمامة ، ولذلك قال : « الذّوارف » ؛ لأنّ « فواعل » أكثر ما يكون لجمع المؤنث ، ذرفت عينه أي دمعت ، أي السحب المواطر ، والمضارع من « ذرفت » عينه « تذرِف » بالكسر ، ذَرْفا وذَرَفا ، والمذارف : المدامع .
۲۰۵
الأصْلُ :
۰.ومن خطبة له عليه السلاماللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ سَمِعَ مَقَالَتَنَا الْعَادِلَةَ غَيْرَ الْجَائِرَةِ ، وَالْمُصْلِحَةَ غَيْرَ الْمُفْسِدَةِ ، فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، فَأَبَى بَعْدَ سَمْعِهِ لَهَا إِلاَّ النُّكُوصَ عَنْ نُصْرَتِكَ ، وَالإِبْطَاءَ عَنْ إِعْزَازِ دِينِكَ ، فَإِنَّا نَسْتَشْهِدُكَ عَلَيْهِ يَا أَكْبَرَ الشَّاهِدِينَ شَهَادَةً ، وَنَسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ جَمِيعَ مَا اَسْكَنْتَهُ أَرْضَكَ وَسَمَاوَاتِكَ ، ثُمَّ أنتَ بَعْدَه الْمُغْنِي عَنْ نَصْرِهِ ، وَالآخِذُ لَهُ بِذَنْبِهِ .
الشّرْحُ :
ما في « أيّما » زائدة مؤكّدة ، ومعنى الفصل ، وعيد مَن استنصره فقعد عن نصره . ووصف المقالَة بأنّها عادلة ، إمّا تأكيد ، كما قالوا : شعر شاعر ، وإمّا ذاتُ عَدْل ، كما قالوا : رجل تامر ولابن ، أي ذو تَمْر ولبن ، ويجوز أيضا أن يريد بالعادِلة المستقيمة التي ليست كاذبة ولا محرّفة عن جهتها ، والجائرة نقيضها وهي المنحرفة ، جارَ فلانٌ عن الطريق ، أي انحرف وعدل . والنكوص : التأخّر .
قوله عليه السلام : « نستشهدُك عليه » ، أي نسألك أن تشهد عليه ، ووصفه تعالى بأنّه أكبرُ