سُمِّيَ الرَّجلُ الكثير الأكل : حُطَمة . واليفَن : الشيخ الكبير . ولهزه : خالطه ، ويقال له حينئذٍ : مَلْهوز ، ثم أشمط ، ثمّ أشيب . ولهزتُ القوم : خالطتهم ودخلت بينهم . والقتير : الشّيْب ؛ وأصله رؤوس المسامير في الدُّرُوع تسمَّى قتيراً . والتحمت أطواق النار بالعظام : التفّتْ عليها ، وانضمّت إليها ، والتصقت بها . والجوامع : جمع جامعة ، وهي الغلّ ؛ لأنها تجمع اليدين إلى العنق . ونَشِبت : علقَتْ . والسواعد : جمع ساعد ، وهو الذراع .
و « في » من قوله : « في الصحة قبل السُّقْمِ » ، متعلقة بالمحذوف الناصب للّه ، وهو اتّقوا ، أي اتقوه سبحانه في زمان صحّتكم ، قبل أن ينزِل بكم السَّقَم ، وفي فسحة أعماركم قبل أن تبدَّل بالضِّيق . وفَكاك الرّقاب : بفتح الفاء : عتْقها قبل أن تغلَقَ رهائنها ، يقال غَلِقَ الرّهن ، بالكسر ؛ إذا استحقّه المرتهن بألاّ يفُكّه الراهن في الوقت المشروط ، وكان ذلك من شرع الجاهليّة ، فنهى عنه النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم ، وقال : لا يغلَق الرهن . وخذوا من أجسادكم ، أي أتعبُوها بالعبادة حتى تَنْحَل . والقُلّ : القِلّة . والذِّل : الذِّلّة . وحسيس النّار : صوتها . واللّغوب : النَّصَب .
۱۸۵
الأصْلُ :
۰.ومن كلام له عليه السلام قاله للبُرج بن مُسْهِر الطائيّ
وقد قال له بحيث يسمعه : «لاحكم إلاّ للّه» ، وكان من الخوارج :اسْكُتْ قبَّحَكَ اللّهُ يَا أَثْرَمُ ! فَوَاللّهِ لَقَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ فَكُنْتَ فِيهِ ضَئِيلاً شَخْصُكَ ، خَفِيّاً صَوْتُكَ؛ حَتَّى إِذَا نَعَرَ الْبَاطِلُ نَجَمْتَ نُجُومَ قَرْنِ الْمَاعِزِ .
الشّرْحُ :
البرج بن مُسْهِر ـ بضم الميم وكسر الهاء ـ ابن الجُلاس بن وهب بن قيس ، شاعر مشهور من شعراء الخوارج ، نادى بشعارهم بحيث يسمعه أمير المؤمنين عليه السلام ، فزجره .