ولم يقنع ببيان ما لا نعلم إلاّ بالشرع ، حتى نبه في أكثره على أدلة العقل .
۱۵۳
الأصْلُ :
۰.ومن خطبة له عليه السلاموَهُوَ فِي مُهْلَةٍ مَنَ اللّهِ يَهْوِي مَعَ الْغَافِلِينَ ، وَيَغْدُو مَعَ الْمُذْنِبِينَ ، بلاَ سَبِيلٍ قَاصِدٍ ، وَلاَ إِمَامٍ قَائِدٍ .
الشّرْحُ :
يصف إنسانا من أهل الضلال غير معيّن ؛ بل كما تقول : رحم اللّه امرأً اتّقى ربه وخاف ذنبه ، وبئس الرجل رجل قلّ حياؤه ، وعدم وفاؤه ؛ ولست تعني رجلاً بعينه . ويهوي : يسقط . والسبيل القاصد : الطريق المؤدية إلى المطلوب . والإمام : إمّا الخليفة ، وإمّا الأستاذ ، أو الدين ، أو الكتاب ؛ على كلّ من هؤلاء تطلق هذه اللفظة .
الأصْلُ :
۰.منها :حَتَّى إِذَا كَشَفَ لَهُمْ عَنْ جَزَاءِ مَعْصِيَتِهِمْ ، وَاسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ جَلاَبِيبِ غَفْلَتِهِمُ استَقْبَلُوا مُدْبِراً ، وَاسْتَدْبَرُوا مُقْبِلاً فَلَمْ يَنْتَفِعُوا بَمَا أَدْرَكُوا منْ طَلِبَتِهِمْ ، وَلاَبِمَا قَضَوْا مِنْ وَطَرِهِمْ .
وإِنِّي أُحَذِّرُكُمْ وَنَفْسِي ، هذِهِ الْمَنْزِلَةَ . فَلْيَنْتَفِعِ امْرُؤ بِنَفْسِهِ ، فَإِنَّمَا الْبَصِيرٌ مَنْ سَمِعَ فَتَفَكَّرَ ، وَنَظَرَ فَأَبْصَرَ ، وَانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ ، ثُمَّ سَلَكَ جَدَداً وَاضِحاً يَتَجَنَّبُ فِيهِ الصَّرْعَةَ فِي