خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرَات ، وَأَحَاطَ بِغُمُوض عَقَائِدِ السَّرِيرَاتِ .
الشّرْحُ :
الملاحم : جمع ملحمة ، وهي الوقعة العظيمة في الحرْب . ولما كانت دلائل إثبات الصانع ظاهرة ظهور الشمس ، وصفه عليه السلام بكونه ظهر وتجلّى لخلقه ، ودلّهم عليه بخلْقه إياهم وإيجاده لهم . ثم أكد ذلك بقوله : « والظاهر لقلوبهم بحجته » ، ولم يقل « لعيونهم » ؛ لأ نّه غير مرئيّ ، ولكنه ظاهر للقلوب بما أودعها من الحجج الدالة عليه . ثم نفى عنه الروية والفكر والتمثيل بين خاطرين ؛ ليعمل على أحدهما ؛ لأنّ ذلك إنما يكون لأرباب الضمائر والقلوب أُولِي النوازع المختلفة والبواعث المتضادّة .
ثم وصفه بأنّ علمه محيط بالظاهر والباطن والماضي والمستقبل ، فقال : إنّ علمه خرق باطن الغيوب المستورة ، وأحاط بالغامض من عقائد السرائر .
الأصْلُ :
۰.منها في ذكر النبي صلى الله عليه و آله وسلم :اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَمِشْكَاةِ الضِّيَاءِ ، وَذُؤابَةِ الْعَلْيَاءِ ، وَسُرَّةِ الْبَطْحَاءِ ، وَمَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ ، وَيَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ .
الشّرْحُ :
شجرة الأنبياء ، أولاد إبراهيم عليه السلام ؛ لأنّ أكثر الأنبياء منهم . والمشكاة : كُوّة غير نافذة ، يجعل فيها المصباح . والذؤابة : طائفة من شعر الرأس . وسرّة البطحاء : وسطها .
الأصْلُ :
۰.منها :طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ ، قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ ، وَأَحْمَى مَوَاسِمَهُ ، يَضَعُ ذلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ