الشّرْحُ :
حاطبون في فتنة : جمع حاطب ، وهو الذي يجمع الحَطَب ، ويقال لمن يجمع بين الصواب والخطأ ، أو يتكلّم بالغثّ والسمين ؛ حاطب ليل ، لأ نّه لا يبصر ما يجمع في حَبْله . ويروى : « خابطون » . واستهوتهم الأهواء : دعتهم إلى نفسها . واستزلتهم الكبرياء : جعلتهم ذوي زلل وخطأ . واستخفّتْهم الجاهلية : جعلتهم ذوي خِفّة وَطيْشٍ وخُرْق . والزلزال ، بالفتح : الاسم ، وبالكسر : المصدر والزلازل : الشدائد ، ومثله في الكسر عند الاسمية ، والفتح عند المصدر « القَلْقال » .
۹۵
الأصْلُ :
۰.ومن خطبة له عليه السلامالْحَمْدُ للّه الْأَوَّلِ فَـلاَ شَيْءَ قَبْلَهُ ، وَالآخِرِ فَـلاَ شَيْءَ بَعْدَهُ ، وَالظَّاهِرِ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَهُ ، وَالْبَاطِنِ فَـلاَ شَيْءَ دُونَهُ .
الشّرْحُ :
تقدير الكلام : والظاهر فلا شيء أجْلَى منه ، والباطن فلا شيء أخفى منه ، فلما كان الجلاءُ يستلزم العلوَّ والفوقية ، والخفاء يستلزم الانخفاض والتحتية ، عَبّر عنهما بما يلازمهما ، وقد تقدم الكلامُ في معنى الأول والآخر والظاهر والباطن . وذهب أكثر المتكلّمين إلى أن اللّه تعالى يعدم أجزاء العالم ثم يعيدها ، وذهب قوم منهم إلى أنّ الإعادة إنما هي جمع الأجزاء بعد تفريقها لا غير .
الأصْلُ :
۰.ومنها في ذكر الرسول صلى الله عليه و آله :مُسْتَقَرُّهُ خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ ، وَمَنْبِتُهُ أَشْرَفُ مَنْبِتٍ ، فِي مَعَادِنِ الْكَرَامَةِ ، وَمَمَاهِدِ السَّلاَمَةِ؛