قال الرضي رحمه الله :
والمنسك ها هنا المذبح .
الشّرْحُ :
الأُضحية : ما يذبح يوم النحر ، وما يجري مجراه أيام التشريق من النَّعم . واستشراف أذنها : انتصابها وارتفاعها ، أُذن شَرْفاء أي منتصبة . والعضباء : المكسورة القرن . والتي تجرّ رجلها إلى المنْسَك ، كناية عن العَرْجاء ، ويجوز المنسَِك ، بفتح السين وكسرها .
۵۳
الأصْلُ :
۰.ومن كلام له عليه السلام في ذكر البيعةفَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ الاْءِبِلِ الْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا ، وَقَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا ، وَخُلِعَتْ مَثَانِيهَا ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ ، أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ . وَقَدْ قَلَّبْتُ هـذَا الْأَمْرَ بَطْنَهُ وَظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي النَّوْمَ . فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُني إِلاَّ قِتَالُهُمْ أَوِ الْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وسلّم ؛ فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ الْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ الْعِقَابِ ، وَمَوْتَاتُ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ الآخِرَةِ .
الشّرْحُ :
تداكُّوا : ازدحموا . والهِيم : العِطاش . ويوم وِرْدها : يوم شربها الماء . والمثاني : الحِبال ، جمع مَثناة ومِثناة بالفتح والكسر ، وهو الحبل .
وجهاد البُغاة واجب على الإمام ، إذا وجد أنصارا ، فإذا أخلّ بذلك أخلّ بواجب ، واستحقّ العقاب .