عَلَيَّ ، مُنْذُ قَبَضَ اللّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله وسلم حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هـذا .
الشّرْحُ :
يقال : أرصد له بشرّ ، أي أعدّ له وهيأه . واللَّدْم : صوت الحجر أو العصا أو غيرهما ، تضرب به الأرض ضربا ليس بشديد . ويختلها راصدها : يخدعها مترقبها ، اختلت فلاناً ، خدعته . ورصدته : ترقّبته . ومستأثرا عليّ أي مستبدا دوني بالأمر ، والاسم الأثرَة .
وقال أبو عبيدة : يأتي الصائد فيضرِب بعقِبه الأرض عند باب مَغارها ضربا خفيفا ؛ وذلك هو اللَّدْم ، ويقول : خامري أم عامر ؛ مرارا ، بصوت ليس بشديد ، فتنام على ذلك ، فيدخل إليها ، فيجعل الحبْل في عرقوبها ويجرّها فيخرجها.
يقول [عليه السلام] : لا أقعدُ عن الحرب والانتصار لنفسي وسلطاني ، فيكون حالي مع القوم المشار إليهم [طلحة وزبير] حال الضَّبع مع صائدها ، فأكون قد أسلمتُ نفسي ، فعْلَ العاجز الأحمق ، ولكنّي أحارب مَنْ عصاني بمن أطاعني حتى أموت ، ثم عقّب ذلك بقوله : إن الاستئثار عليّ ، والتغلب أمر لم يتجدد الآن ؛ ولكنه كان منذ قُبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
۷
الأصْلُ :
۰.ومن خطبة له عليه السلاماتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لِأمْرِهِمْ مِلاَكا ، واتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْراكا ، فَبَاضَ وَفَرَّخَ في صُدُورِهِمْ ، وَدَبَّ وَدَرَجَ في حُجُورِهِمْ ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ ، وَنَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ ، وَزَيَّنَ لَهُمُ الْخَطَلَ ؛ فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ الشَّيْطَانُ في سُلْطَانِهِ ، وَنَطَقَ بِالبَاطِلِ عَلَى لِسانِهِ ۱ !