لَقَدْ طِرْتَ شَكِيراً ، وَهَدَرْتَ سَقْباً .
قال [ الرضيّ ] : الشَّكِيرُ هاهنا : أوّلُ ما ينبُتُ من ريشِ الطائرِ ، قَبلَ أنْ يَقْوى ويَستحْصفَ ، والسَّقْبُ : الصغيرُ من الإبلِ ، ولا يَهدرُ إلاّ بعدَ أنْ يستفحِلَ .
الشّرْحُ:
هذا مِثلُ قولهم : قد زَبَّبَ قبل أن يُحصرم ، ومن أمثال العامّة : يقرأ بالشّواذّ ، وما حفِظ بعدُ جزءَ المفصَّل .
۴۱۱
الأصْلُ:
۰.وقال عليه السلام : مَنْ أَوْمَأَ إِلَى مُتَفَاوِتٍ خَذَلَتْهُ الْحِيَلُ ۱ .
الشّرْحُ:
قيل في تفسيره : من استدلّ بالمتشابه من القرآن في التّوحيد والعَدْل انكشفتْ حيلتُه ، فإنّ علماء التّوحيد قد أوضحوا تأويلَ ذلك .
وقيل : مَن بَنَى عقيدةً له مخصوصةً على أمرين مختلفين : حقٍّ وباطل ، كان مُبطلاً .
وقيل : من أومَأَ بطمَعه وأمَله إلى فائتٍ قد مَضى وانقضى لن تَنفعَه حِيلة ، أي لا يُتبِعنّ أحدُكم أمَله ما قد فاتَه ، وهذا ضعيفٌ ؛ لأنّ المُتفاوت في اللّغة غيرُ الفائت ۲ .