الشّرْحُ:
موضع «بعده النار» رَفْعٌ ؛ لأنّه صفة «خير» الذي بعد «ما» ، وخير يرفع لأنّه اسمُ ما ، وموضع الجار والمجرور نَصْب لأنّه خبر ما ، والباء زائدةٌ ، مِثلها في قولك : ما أنت بزيد ، كما تزاد فيخبر ليس ، والتقدير ما خيرٌ تتعقبه النار بخير ، كما تقول : ما لذّة تتلوها نغصة بلَذّة .
۳۹۵
الأصْلُ:
۰.أَلاَ وإِنَّ مِنَ الْبَلاَءِ الْفَاقَةَ ، وَأَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ ، وَأَشَدُّ مِنْ مَرَض الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ ، أَلاَ وَإِنَّ مِنَ النِّعَمِ سَعَةَ المالِ ، وأفْضَلُ مِنْ سَعَةِ المالِ صِحَّةُ البَدَنِ ، وَأفْضَلُ من صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ .
الشّرْحُ:
تقدّم الكلام في الفاقة والغنى . فأما المرض والعافية ففي الحديث المرفوع : «إليك انتهت الأمانيِّ يا صاحبَ العافية» . فأمّا مَرَض القَلْب وصحّته فالمراد به التّقوى وضدّها .
۳۹۶
الأصْلُ:
۰.لِلْمُؤْمِنِ ثَـلاَثُ سَاعَات : فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ ، وَسَاعَةٌ يَرُمُّ مَعَايشَهُ ، وَسَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّتِهَا فِيَما يَحِلُّ وَيَجْمُلُ . وَلَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلاَّ فِي ثَـلاَثٍ : مَرَمَّةٍ لِمَعَاش ، أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ .